نورة بنت عبدالرحمن سليمان البطي- أم عبدالله خالد الرشيد العمرو ">
إلى جنودنا البواسل على حدود بلادنا الغالية..
أحييكم بتحية الإسلام الخالدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى كل فرد منكم..
أخص كل واحد بِرُتبته أياً كانت:
جنودنا الشجعان
جنودنا الأبطال
يا من توسموا بأنياط خدمة الدين والوطن والمليك..
تشع من ضمائرهم وجباههم قبل أن تعتلي أكتافهم..
إلى من تركوا والديهم وأهلهم وأولادهم وحظوظ النفس..
إلى من قلوبهم تسبق أقدامهم إلى ميادين الشرف والعزة..
يا من جادوا بأرواحهم ودمائهم رخيصة دفاعاً عن مقدساتنا وبلادنا..
يا من تسهر عيونهم حماية للوطن..
يا من يقفون خلف المدفعيات ترصداً..
لغدر الأعداء..
يا من يحلقون فوق السحاب لضرب أوكار العدو..
يا من ينتظر الشهادة في كل لحظة..
وهنيئاً لمن نالها..
يا من تعطَّرت أجسادهم بمسك الإصابات..
يا من ليلهم موصول بنهارهم..
يا من زادهم التقوى..
يا من فكرهم فرحة بهزيمة العدو - لا حرمنا الله وإياكم تلك الفرحة..
إلى من يمّم وجهه قِبل العدو، وقلبه قِبل المسجد الحرام..
نقول لكم جميعاً بصوت عالٍ:
لولا الله ثم حزم وعزم مليكنا المقدام سلمان العزة والكرامة..
وأنتم من ورائه بتضحياتكم الجبّارة، وسدِّكم المنيع عن العدو الباغي..
ما نامت خلفكم عيون آمنة مطمئنة بحفظ الله، ولا هنئت للوطن وأهله لقمة وشربة، ولا درجت على الأرض أقدام بالليل والنهار تقضي حاجاتها..
ولا انقضت أمور مُلِحّة لولا لطف الله..
أنتم أمامنا بنحوركم تجابهون العدو..
ونحن وراءكم لم ولن تنزل أكفّنا تبرق لرب السماء بدعواتٍ صادقة، فيأتيكم غيث مدرار..
بأن يحفظكم الله من بين أيديكم ومن خلفكم، وعن أيمانكم وعن شمائلكم ومن فوقكم، ونعوذ بعظمته أن تُغتالوا من تحتكم.. وأن يُمِدّكم بعونه ونصره وحفظه..
جنودنا البواسل:
لم ولن ننساكم من أوراد الصباح والمساء..
اللهم كما أمنتنا على أنفسنا وأعراضنا وأهلنا وأموالنا وديارنا ببركة هؤلاء الصالحين فأمنهم في الدنيا والآخرة من كل سوء ومكروه.
هذا شهر الخير أقبل علينا بإذن الله بالمبشرات..
لكم منا عند كل فطر دعوة..
اصمدوا وأبشروا، فنحن نعيش صمودكم بقلوبنا..
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.