المواطنون الإيرانيون يحرقون أنفسهم في الساحات ">
طهران - أحمد مصطفى:
أضرمت موظفة في دائرة الإطفاء العامة بمدينة مشهد شمال شرق إيران النيران في بدنها احتجاجاً على الظروف المعيشية وعدم استجابة رئيس الدائرة لطلبها بمنح حقوق إضافية. وأشار شهود عيان في مدينة مشهد إلى أن الفتاة قامت برش البنزين على جسدها وسارعت في إضرام النيران لكن الجيران تمكّنوا من إطفاء النيران بعد مضي وقت قصير). وشهدت طهران إضافة إلى مدن إيرانية أخرى قيام أشخاص بإحراق أنفسهم بسبب الظروف المعيشية والاجتماعية؛ وقد تكررت تلك الحوادث في خوزستان إضافة إلى طهران ومحافظات أخرى فيما قام عامل بمدينة تبريز الأسبوع الماضي بشنق نفسه من خلال شرفة المنزل بسبب الظروف المعيشية).
وتذكر تقارير عن ارتفاع معدلات البطالة والطلاق وانخفاض درجات النمو في الاقتصاد ولم يتمكن الرئيس روحاني من الوفاء بتعهداته خاصة في مجال تسوية الأزمة الاقتصادية من خلال معالجة أزمة الحصار الدولي التي تعتمد على الموضوع النووي؛ ويعتقد خبراء إيرانيون بأن الأزمة الاقتصادية في إيران لا ترتبط بشكل كلي بالحصار الدولي، بل بسبب عوامل داخلية وعمليات السرقة التي تورط بها مسؤولون كبار إضافة الي اعتماد الخطط الاقتصادية على إيرادات النفط) ويفسر تراجع إيران عن خطوطها الحمراء في المباحثات النووية إنما يعود للمشاكل الاقتصادية وقد أوضح علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة النووية أن بلاده تراجعت عن بعض الشروط وقبلت ببعض القيود إلا أننا سنواصل التطوير النووي.
من جانبه أكد الرئيس روحاني أن الوفد الإيراني والأوروبي والأمريكي أشرفوا علي نهاية الاتفاق النووي وأن حكومتنا قد وفت بما تعهدت به من حل الأزمة النووية بغية الوصول إلى القمم العالية وقال روحاني: اقتربنا كثيراً الآن من القمة في المفاوضات النووية ولكن ما زالت هنالك خطوات متبقية للوصول إلى القمة).
من جانبه نفي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وجود نية لتمديد المفاوضات النووية بين بلاده ومجموعة 5+1 إلى ما بعد يوم الاثنين، مبيّناً أن المفاوضين الإيرانيين والغربيين لديهم عمل شاق للإعلان عن الاتفاق الشامل. وصرخ ظريف الذي أطل من على شرفة الفندق الذي تجري فيه المفاوضات للصحفيين (لا تمديد للمفاوضات النووية واقتربنا من الاتفاق النووي ولدينا عمل شاق للإعلان عن هذا الاتفاق التاريخي). وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن الحوار بين الأطراف مستمر، مشيراً إلى وجود لقاء سيجمعه مع نظيره الأمريكي جون كيري. وفي سياق متصل، أكدت مصادر إيرانية أن جميع الوفود تدقق في تفاصيل ما كتب في 100 صفحة من الاتفاق النووي قبل الموافقة والإعلان عنه رسمياً، مضيفاً أن ما يؤخر إعلان الاتفاق آلية اتخاذ القرار لدى الجانب الأميركي).