عبدالعزيز بن سعود المتعب
اجتاح الحزن العميق قلوب أبناء المملكة العربية السعودية في الوداع الأخير المؤثر لفقيد الوطن والدبلوماسية العربية والإسلامية والعالمية الأمير سعود الفيصل، تغمده الله بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، الذي بلغ في إنجازاته تفرّدًا لا نظير له طوال عقود من النجاحات التي شهد لها العالم بأسره من أقصاه إلى أقصاه لفارس لم يترجّل عن هذه الدنيا الفانية إلى أرحم الراحمين إلا بعد أن كتب بحروف المجد والنجاح والحضور المشرِّف في كل المحافل السياسية اسم وطنه عاليًا في جبين تاريخ العالم في الماضي والحاضر والمستقبل بإذن الله، وهو ما أفضى لأن يبكيه الجميع بلا استثناء في دمعة حب صادقة، هي حق مستحق لمن أفنى شبابه في جبهات السياسة العالمية بكل تقاطع مصالحها ودهاليزها وأسرارها التي لا يسبر غورها إلا جهبذ ومفخرة من مفاخر وطنه والأمتين العربية والإسلامية والسياسة العالمية بأسرها.
والمجال لا يتسع لتوثيق إنجازات من هو أشهر من نار على علم ولكنها ومضة تأبين وغيض من فيض عمّن تقزَّمت أمام رحيله لغة الدموع وأبقى في القلوب مكانة كبيرة فحواها الاعتزاز به في الماضي والحاضر والمستقبل لأجيال قادمة -رحمه الله-.
ونرفع في - مدارات شعبية - التعازي إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى مقام سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وإلى مقام سيدي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - أطال الله أعمارهم وأدام عزهم -.
كما نرفع تعازينا إلى أصحاب السمو الملكي الأمراء الأمير محمد الفيصل والأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة والأمير سعد الفيصل والأمير بندر الفيصل والأمير تركي الفيصل.