الجزيرة - سلطان المواش:
أفادت الجمعية الفلكية بجدة بأن سماء مكة المكرمة تشهد ظهر اليوم التعامد الثاني والأخير للشمس على الكعبة المشرفة خلال العام الحالي.
وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة: إن هذا التعامد يحدث مع عودة الشمس «ظاهرياً» قادمة من مدار السرطان متجهة جنوباً إلى خط الاستواء، وسوف تتوسط خط الزوال، وتصبح على استقامة مع الكعبة المشرفة التي يختفي ظلها وقت أذان الظهر حسب التوقيت المحلي بالمسجد الحرام عند الساعة 12:27 ظهراً (9:27 صباحاً بتوقيت غرينتش)، ويصبح ظل الزوال صفراً. وكانت الشمس قد تعامدت على الكعبة المشرفة أثناء حركتها الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في شهر مايو الماضي، ولن تعود وتتعامد الشمس مرة أخرى على الكعبة المشرفة إلا في العام المقبل 2016.
وتعتبر هذه الظاهرة إحدى الطرق القديمة في تحديد اتجاه القبلة من المناطق البعيدة جغرافيا عن مكة المكرمة في الدول العربية والإسلامية، والمناطق التي تكون الشمس فيها فوق الأفق، وذلك عن طريق مراقبة ظل قطعة من الخشب أو البلاستيك منتصبة عمودياً على الأرض، ويكون اتجاه القبلة في الجهة المعاكسة للظل بحيث يشير امتداد الظل إلى موقع الكعبة.
ويجب عدم النظر إلى قرص الشمس في توقيت التعامد أو باقي أيام السنة من خلال المنظار أو التلسكوب إذا لم تكن مزودة بفلتر شمسي، يعمل على حجب الأشعة الضارة عن العين؛ لأن هذه الأجهزة تعمل على تركيز أشعة الشمس، ومن الممكن أن تتسبب في حرق شبكية العين.