خادم الحرمين الشريفين يـؤدي صـلاة عيد الفطر المبارك في الحرم المكي الشريف ">
الجزيرة - واس:
أدى جموع المصلين صباح أمس صلاة عيد الفطر المبارك في الحرم المكي الشريف، وفي مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية، في أجواء آمنة مطمئنة، مفعمة بالخشوع لله والخضوع له سبحانه وتعالى، بعد أن أنعم الله عليهم بصيام شهر رمضان المبارك وقيامه.
ففي مكة المكرمة أدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين الذين اكتظ بهم المسجد الحرام والساحات المحيطة به.
وقد أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الأمير بدر عبدالله بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، وصاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن مشاري بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير حمود بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير محمد بن فهد بن محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وصاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد.
وأدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وأصحاب السمو الأمراء. كما أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- فخامة رئيس جمهورية المالديف السابق الدكتور محمد وحيد، ودولة رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري، وأصحاب الفضيلة العلماء، والمشايخ، وأصحاب المعالي الوزراء، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الذي ألقى خطبتي العيد وأوصى المسلمبن فيهما بتقوى الله عز وجل لأن تقوى الله من أكرم ما أسررتم وأجمل ما أظهرتم وأفضل ما أدخرتم.
وقال معاليه: إن أعياد أهل الإسلام يرفع فيها ذكر الله، فهي أعياد التكبير، وفي الأثر: «زينوا أعيادكم بالتكبير» رواه الطبراني، وأصدق من ذلك أبلغ قول الله جل جلاله (ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)، مشيرًا إلى أن أعياد المسلمين يتجسد فيها هذا التكبير، كما يُعلن ويعظّم في كلمات ذات عزة وبهجة يرددها المسلمون في أعيادهم فرحة وقوة وابتهاجًا وعبادة، ويكبرون في المساجد والأسواق والمنازل والطرقات رجالاً ونساءً مقيمين ومسافرين في كل مكان وعلى كل حال في مشارق الأرض ومغاربها، تكبير واحد ووجهة واحدة، وشعور واحد بالبهجة والرضا والديانة والخضوع لله رب العالمين في صورة تتجلى فيها أسمى معاني الخضوع لله وعظمته وجبروته والإذعان والانقياد له وحده عز شأنه.
وأكَّد أن في التكبير زينة وجلال يجد المسلم فيها الراحة والفرحة والعزة والقوة وفيه إعلان لعظمة الله وإذعان لكبريائه في القلوب إلى جانب كونه تعبد لله وتقرب باسمه الكبير وصفته الكبرياء وفيه استعانة بالكبير المتعال، لافتًا النظر إلى أن اقتران اسم العلي باسم الكبير يملأ النفس ثقة وطمأنينة.
وأوضح معاليه أن الله عز وجل اختار (الله أكبر) وخصها بخصائص وأحكام ليست لغيرها من الألفاظ والجمل في كثرة ذكرها وتعدد أحوالها وتنوع أحكامها وعظيم آثارها وما يترتب عليها فالتكبير مشروع في المواطن الكبار والمواضع العظام في الزمان والمكان والحال، مشروع في كثرة الجموع والمجامع وفي الجهاد والنصر والمغازي استشعارًا لعظمة الفعل واستحضارًا لقوة الحال، التكبير مشروع لدفع شياطين الإنس والجن، والتكبير شعار المسلمين في أذانهم وصلواتهم وأعيادهم ومعاركهم علاوة على أن التكبير هو شعار الصلاة ومن شعائر العيد وهو سنة ثابتة في عيدي الفطر والأضحى.
وأضاف أن كلمة «الله أكبر» صنعت في تاريخ المسلمين العجائب وبثت في أهلها من القوة ما استعلوا فيها على كل كبير سوى الله، كما أنها جملة عظيمة حافظة إذا سمعها الشيطان تصاغر وتحاقر وخنس فكبرياء الجبار تقمع انتفاش الشيطان، مبينًا أن التكبير يصطحبه المسلم في سفره فيكبره كل ما علا شرفًا وهبط واديًا أو صعد مرتفعًا استشعارًا لمعية الله وعظمته وإحاطته وحفظه وتفكرًا في سعة الدنيا وتباعد أطرافها.
وأفاد أن مواطن التكبير ومواضعه تكاد تنتظم حياة المسلم وأحوالها كلها فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا بشر بما سره قال: (الله أكبر) وإذا رأى الهلال كبر وقال: (الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحبه وترضى ربنا وربك الله).
كما أفاد أن التكبير ذكر جليل وعبادة عظيمة دعا الله عباده إليها ورغبهم فيها فقال عز شأنه (وربك فكبر) وقال تعالى (وكبره تكبيرا) فضلاً عن أن في التكبير وتكراره تجديدًا لعهد الإيمان وتقوية الميثاق الغليظ وارتباط بالله العلي الكبير والجبار المتكبر، وأن تكبير الله وتعظيمه تطمئن معه النفوس إذا اضطربت وتسكن به القلوب إذا احتارت وتنام عليه العيون إذا سهرت كما أنها تحل الكروب وتزول الخطوب وترفع الهموم وتنقشع الغموم ويصفو العيش ويشفي الداء.
وأوضح أن بالتكبير يترسخ الإيمان ويقوى اليقين وتعظم الصلة بالله رب العالمين وتفتح أبواب الخير للعبد وتفتح أبواب السماء داعيًا المسلمين إلى عدم الانشغال بما خلق لك عمّا خلقت له وتعظيم الله على قدر قربه منهم وقدرته عليهم فلا شيء أكبر منه ولا أحد يخرج من سلطانه إلى سلطان غيره ولا من ملكه إلى ملك غيره، مبينًا أنه إذا جاء العيد يوم الجمعة فليس على من صلى العيد صلاة الجمعة بل يصليها ظهرًا ومن صلى الجمعة فهو حسن.