فهد الحوشاني
كل أفراد المجتمع في جهاد في مواجهة لم تهدأ مع الفكر الضال والتنظيمات الإرهابية، لكن وزارة الداخلية ورجالها هم دائماً رأس حربتنا في المواجهة، وهم في حرب ميدانية مع عصابات إرهابية غرّرت بشباب يفنون حياتهم للا شيء! وينتهون إلى أشلاء في امتهان محرّم للجسد والروح بلا نتيجة! شجاعة رجال الداخلية أحبطت الكثير من المؤامرات والمخططات وهم مستهدفون من قِبل التنظيمات الإرهابية باعتبارهم السد المنيع وهم الكاشفون للخلايا النائمة والمبطلون للتفجيرات التي يخطط لها، ولقد قدموا العديد من الشهداء دفاعاً عن الدين القويم والوطن والمجتمع، والعملية النوعية الاستباقية التي أعلنتها الداخلية ثاني أيام العيد المبارك تثبت بما لا يدع للشك مجالاً أننا في وضع أمني ممتاز ولله الحمد، وأن وزارة الداخلية ورجالها يقومون بدورهم بشكل رائع بتوفيق من الله.
مئات الأشخاص المغرّر بهم باعوا أنفسهم لداعش ليتحولوا إلى قنابل متفجّرة يوجهها عن بعد إرهابي لا يرتوي من اقتراف القتل سلب منهم إرادتهم وباعهم الوهم!
المفجّرون أعطوا ظهورهم للقرآن والسنة، ليتبعوا فقط سنة من يتزعمهم ليس لنشر الخير والدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة، بل بأمرهم بقتل أمة لا إله إلا الله، بل أقرب الأقربين!
هذه العملية النوعية ترسل الكثير من الرسائل أولها: إلى تنظيم داعش الإرهابي بأن رجال الداخلية لهم بالمرصاد وأن الشعب ضد كل أعمالهم الإرهابية. والرسالة الثانية: أن رجال الداخلية قادرون على التحرك الميداني والمواجهة بكل اقتدار ومهارة وأيضاً التحرك التكنولوجي المذهل والذي استطاع الإطاحة بأصحاب الحسابات المحرّضة!
الرسالة الثالثة: هي لكل من شكك في يوم ما أن رجال الداخلية يتهاونون في أداء مهمتهم! ولكل من أكثر من الزعيق والصراخ عند حدوث الجرائم الإرهابية متهماً مجتمعه بالطائفية ومحرّضاً على الفتن تحت تأثير هجمات إرهابية استهدفت رجال الأمن وغيرهم من أبناء المجتمع.
الرسالة الرابعة: إن المملكة ماضية في ضرب الإرهاب في منابعه في الدول المجاورة بحزم وعزم وضرب معسكراته ومقراته للحد من مده وانتشاره، وماضية أيضاً في التصدي له في الداخل سواء بالمواجهة المباشرة أو بمثل هذه العمليات الاستباقية التي أطاحت بمئات الأشخاص. إننا جميعاً في جهاد وفي مواجهة من يريدون نشر فكرهم الضال الظلامي الدموي مثيرين الفتن والقلاقل محاولين أن يطفئوا نور الله والله متم نوره.. حمى الله العباد والبلاد.. وألهم المغرّر بهم سبيل الرشاد.