موسكو - سعيد طانيوس:
باشر بنك التنمية الجديد التابع لدول مجموعة «بريكس» الثلاثاء 21 يوليو - تموز عمله في مدينة شانغهاي الصينية، التي يتخذها مقراً له.
وقال وزير المالية الصيني لو جي وي، خلال حفل تدشين البنك، الذي حضره أيضاً رئيسه الهندي كوندابور فامان وعمدة شانغهاي يانغ شيونغ إن بنك التنمية الجديد لدول «بريكس» سيكمل النظام المالي الدولي القائم بطريقة سليمة، وسيترك آثاراً إيجابية على الاقتصاد العالمي.
وينظر الكثير من الاقتصاديين والمحللين إلى أن هذا المصرف سيُشكّل منافساً قوياً في المستقبل للبنك الدولي وصندوف النقد اللذين تتحكم بسياساتهما الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تُعتبر أكبر مساهم فيهما.
ومن جانبه قال رئيس البنك: علينا أن نعمل على تحقيق المزيد من التقارب بين دول «بريكس» الخمس.
وأطلقت دول بريكس بنك التنمية الجديد في قمة دول «بريكس» التي عقدت في مدينة أوفا الروسية بتاريخ 8 يوليو - تموز الجاري، وتتمثّل مهمته الرئيسة في تمويل مشاريع البنى التحتية في بلدان المنظمة والدول النامية.
ويبلغ رأسمال البنك 100 مليار دولار أميركي، وسيكون رأس المال المدفوع 10 مليارات دولار موزعة بالتساوي على أعضاء المجموعة مع إمكان زيادته بمقدار 40 مليار دولار إذا اقتضت الحاجة.
وبحسب كاماتخا فإن البنك سيكون بإمكانه تقديم القروض الأولى في شهر أبريل - نيسان 2016.
وكانت دول مجموعة «بريكس» قد وقّعت في تموز - يوليو 2014، على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد، وكان من المقرر أصلاً أن يحمل البنك اسم بنك التنمية لدول «بريكس»، ولكن الدول المشاركة قررت في وقت لاحق التخلي عن هذا الاسم حتى يتسنى لدول أخرى المشاركة في رأسماله.
وتضم مجموعة «بريكس» كلاً من روسيا والصين والبرازيل والهند وجمهورية جنوب أفريقيا، ويبلغ إجمالي عدد السكان فيها 2.83 مليار نسمة ما يشكّل 42% من سكان العالم.
وتحتل دول مجموعة «بريكس» 26% من مساحة الأراضي في العالم، ويبلغ إجمالي الناتج المحلي في دول «بريكس» 15.435 تريليون دولار أي 14.6% من إجمالي حجم الناتج المحلي العالمي.