د. عدنان المهنا
كنتُ قلت:
أما قبل..
ها هو «العيد»
يعود مرة أخرى..
يعانق الكل..
ويوزع أفراحه وابتساماته،
ويحول «كل حب»
إلى فرح!!
و«العيد»..
يعتقل «التعصب» لأنه يعتقل المناسبة، ويشعل الفرحة في كل روح..
وفي «العيد»..
تصبح بشارة «الفرح»
جفنا وبسمة!!
وانغاما «للوفاء» تهتز فيها كل مشاعر الوجدان.
وأما بعد..
فأرسم المناسبة (مناسبتين)..
- (للعيد)
ذاته كموسم!!
- ولكل
(محبي الرياضة)
و(أندية الوطن)
كحياة وفأل أصافح بهما وجوه (الحب) وشعور الألفة والوداد المسفوح على (الجباه).. والجبين.
و(العيد) للجميع.
تلك الفرحة التي ترسم في الألوان بعداً لا تقوى عليه الصفحات..
فتحدث انسجاماً بين الحب.. والحب!!
- ولكل (انتماءات الوطن)..
ولكل عشق رياضي..
يركض الفرح يمنح الناس (عيداً) من دفئهم.. وعباءة بلون السماء وبطعم العيد.
- و(العيد)..
يجيء إلينا (بالجمع)
ظبية وجدانية، من لحظها ولظاها يسقى رقته..
ويجمع شتات عشقه.
و(العيد)..
يفترش تهاليل الحب الرائعة،
ويحضن شهقة الورد.
لأنه..
(لغة قلب)
يموج بالنشيد المستباح فيصخب في (شبابة البوح)
مؤثرا البسمة
والأفراح!!
نعم..
(فالعيد)..
موسيقى عطاءاتنا،
تجلب المحبين فوق وشوشة الاماني، لنحتسي (كأس الوداد) دائما..
ونسبح في (مزهريات العمر)!!
ونرسم الحب المسيج (بالشذى)..
فنوقظ القبلات..
ونوزع تبر الذكرى!!
- أيهذا العيد..
تأتيك (بالعطر)..
بالصفاء..
بطهر الذات!!
بالذكريات..
بأرجوحة الورد.. والزهر..
ونجوز إليك دروب (الحنين)..
ونؤوي إليك افراحنا..
وسهوب مهجنا..
وطيورنا الولهى بحضرة أيامنا!!
- أيهذا (العيد)..
أيها الأحبة عاشقي كل الألوان فيكم (أيكتي)
تسكن عالي الجناح.
وقد مدت في (العراء) شرايينها وداداً لكل الناس،
لكن تباريح الشوق أذهبت الوسن عن الجفون فيجول في (خواطري) حنين واشتياق..
و(شوارع الوطن)
بسيطة كمساكننا.. وملابسنا..
ومسلكياتنا المنتشية الجذلى!!
- أما قبل.. وأما بعد..
فما أحوجنا
(لبساطة العيد)؟!
- حُرٌّ ومذهبُ كلِّ حرٍّ مذهبي
ما كنتُ بالغاوي ولا المتعصِّبِ
يأْبى فؤادي أن يميل إلى الأذى
حُبُّ الأذيةِ من طباع العقربِ**
- إلهي من الذي التجأ إليك..
فلمْ يفرحْ؟!
- المدينة المنورة..
أيام العيد حيث يسْكُبُ الإيمانُ في مشاعرنا أدبَ النبوات وأديمَ التَّواشُج!؟