محمد حزاب الغفيلي ">
بداية، نحمد الله الذي أعاننا على صيام الشهر وقيامه، ونسأله تعالى أن يجعلنا فيه من المقبولين ومن الفائزين بقبول العمل، كما ونسأله أن يكون هذا العيد عيداً سعيداً علينا جميعاً، شعباً وقيادة، وسعيداً بصفة خاصة على قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - ونقول له:
بالبر صمت وكل شعبك صائم
وبسنة الله الرضية تفطر
فاهنأ بعيد الفطر عيداً إنه
يوم أغر من الزمان معطر
القائد الذي حقق لنا في هذه الفترة الوجيزة كل هذه الهيبة والمكانة الدولية المرموقة، بقوة شخصيته وبقراراته الجريئة، وفي مقدمتها القرار التاريخي بإطلاق عاصفة الحزم على مختطفي الشرعية في اليمن الشقيق، سعياً لإعادتها إلى أصحابها، ودرءاً للتهديدات والاعتداءات من جانب المختطفين الأشرار على حدود بلادنا الجنوبية. عيد سعيد على ولي العهد وولي ولي العهد - حفظهما الله - وعلى عموم أفراد الأسرة المالكة الكريمة الذين أجرى الله سبحانه وتعالى على أيديهم كل هذا الخير والاستقرار، ونخص أمراء المناطق الذين يبذلون الجهد في تنمية مناطقهم ويتفانون في تلمس احتياجات المواطنين وتنفيذ التوجيهات السامية الكريمة في هذا الشأن -وفقهم الله. عيد سعيد على صحافتنا المحلية، الداعم الإعلامي القوي لكل ما تشهده بلادنا من مظاهر التجديد والتغيير التي لا غنى عنها للتعايش والانسجام مع كل الدول والشعوب والثقافات، دون المساس بشيء من ثوابتنا الدينية والأخلاقية التي نحيطها بسياج منيع من الخطوط الحمراء. عيد سعيد على كل المشمولين بالقرارات الخاصة بتحسين الأوضاع الداخلية الموصولة بما نشهده - بحمد الله - على أرض الواقع من الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي والنفسي مما لا يقدر بثمن، وهو تاج على رؤوسنا جميعاً، لا يراه إلا المحرومون منه في الدول التي تعاني من الفتن والصراعات التي حمى الله بلادنا منها بفضل منه سبحانه، ثم بفضل القيادات الحكيمة التي تعاقبت على حكم البلاد. عيد سعيد على القائمين على موائد تفطير الصائمين في مساجدنا وعلى مستوى المناطق والمحافظات، تحسباً للأجر والمثوبة، وإبرازاً للدور الإسلامي الريادي لبلادنا في مجال العمل الخيري والإنساني. عيد سعيد على رجال الأمن الداخلي وعلى جهودهم الموفقة في محاربة أهل الإرهاب والمخدرات وإحباط مخططاتهم وحماية المجتمع من شرورهم وشرور غيرهم من المتربصين بأمن الوطن. عيد سعيد على أئمة وخطباء مساجدنا الذين أحيوا ليالي رمضان بالصلاة والقيام والدعاء بأن يحفظ الله بلادنا بحفظه وأن ينصر جنودنا على الحوثيين الأشرار الذين اختطفوا الشرعية في اليمن الشقيق وبدؤوا في تهديد أمن بلادنا، لكن عاصفة الحزم كانت لهم بالمرصاد من الجو، وكان لهم جنودنا البواسل بالمرصاد على الأرض. عيد سعيد على رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين يقومون بدور حراس الفضيلة ويسهمون في حفظ أمن المجتمع من خال النصح والتوجيه والتعامل مع المخالفات الموصولة بالواجبات المنوطة بهم باللين والحكمة، بهدف ضبط إيقاعات المشهد الاجتماعي في إطار من احترام الآداب والأخلاق والقيم الدينية للمجتمع بالتي هي أحسن.
وفي الختام نزجي معايدة خاصة لهذه الصحيفة الأثيرة لدى المواطنين كداعم إعلامي قوي لإيصال مطالبهم واحتياجاتهم إلى المسؤولين عنها ما أكسبها كل هذه الشعبية والمكانة الخاصة لدى القراء، سائلين الله أن تكون أيامنا كلها أعياداً وأفراحاً وليالي ملاحاً.
- الرس