حماد الثقفي ">
حاولت أن أخط بدمي الوطني تهنئة عيد الفطر لقرائي الأعزاء، فإذا بشرايين قلبي لم تكن كعادتها لي مطيعةً، ومساعدة، بل أحسست به يتمرد علي، ويأبى أن يُدر بما يُمليه عليه عقلي وفكري، ويُعلن عصيانه لأوامري، وسمعت صرخات تصدر من أعماقه مطالبة: لا تكتب تهنئة إلى أحد بل سطرها للملك سلمان وشهيد الوطن وحماتها أولاً، واجعلها لمسات تَعبُر الآذان لتستقر في القلوب والوجدان.
لمستي الأولى: إلى قائدنا - حفظه الله -
«إن بلادنا بلاد الإسلام والعرب تحملنا مسؤولية كبيرة». خرجت حروفها من فم «رمز» من رموز الدولة مستشار الملوك وعميد الأسرة ومحور استقرار واطمئنان لكل أبناء المجتمع.. رجل المسؤوليات الجسام.. مصلحة الوطن عنده فوق كل اعتبار.. عيدك مبارك.
لمستي الثانية: إلى شهداء الوطن
إن تجدد ذكرى الشهادة والشهيد يلزمنا وطنياً وأخلاقياً وإنسانياً بالاعتراف بفضلهم في بقاء الوطن وبقائنا نحن؛ لنكمل رسالتهم، ونعمق نهجهم عبر تاريخ شعبنا، الذي بدأ مع الخلود واستمر به. فتحية إكبار وكرامة لشهدائنا.. وإنا لمنتصرون. مذكراً أن مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية في المقام الأول، لا تقتصر على فئة دون أخرى، ولا على دولة دون أخرى.
لمستي الثالثة: إلى كل من يحمل همّ الأمة
بالرغم من كل ما يحيط بأمتنا من المآسي، واحتلال أراضيها، واستباحة مقدساتها من قِبل أعدائها إلا أننا سنبتسم! وبالرغم من أن أبناء أمتنا قد تركوا التمسك بتعاليم دينهم، وأصبح همهم الشاغل هو طلب الدنيا، إلا أننا أيضاً سنبتسم! وبالرغم من أن أمتنا قد تركت موقعها القيادي والريادي منذ انتشار الإسلام، وأصبحت تقتات وتعتمد على ما يُصدره لها الغرب لتعيش عليه، لكننا سنبتسم! وبالرغم من تباطؤ النصر الذي طال انتظارنا له، حتى أصبح الناس يتساءلون «متى نصر الله»؟ إلا أننا سنبتسم.
لمستي الرابعة: للشباب والفتيات
مرحباً بكم ينابيع الحكمة، ومصابيح الظلمة، خلقان الثياب، جدد القلوب، حلس البيوت، ريحان كل قبيلة، احفظوا شبابكم بطاعة ربكم. واعلموا أنكم عماد وطننا ونهضتها، وسر قوتها.
لمستي الخامسة: للباحثين عن الخير
ابحثوا عن اليتامى، وخففوا عنهم، وواسوهم في يوم العيد، بل اجعلوا من أيام العيد فرصة لعودة الصلات مع الأهل والجيران التي طالما تاهت في غيابة الزمن. ولنشارك في رسم البسمة على وجوه أصحاب الابتلاءات.
لمستي السادسة: للأحباب
ليكن العيد بداية حياتنا بعد رمضان، لا خلاف أو تشرذم، ولنبتعد عن الضغائن، ونهتم بإصلاح ذات البين، ولنجتهد في عملنا، ونتواصى بالحق والصبر.. لنأخذ أمتنا نحو الصدارة، حتى نسود العالم كما كنا من قبل.
وكل عام وأنت بخير.