كيف تعرف المدير المكروه؟ ">
1 - تعاليه وغروره وأن يتعامل مع الموظفين بغطرسة وعجب، فهو يرى نفسه وحيد الزمان وقريع الدهر وفريد الكون, لا يجاريه أحد في فهمه ولا يرتقي شخص لتفكيره! مدير قد أشاع في المنظمة معادلة الاحتقار المتبادل كالصاعد لرأس جبل كلما صعد رأى الناس صغاراً وفات عليه أنه يصغر أيضاً عندهم!
2 - التسلط وممارسة أسلوب القمع واستخدام مبدأ الإرهاب الإداري قانونه في الإدارة (خذوه فغلّوه)، عتابه سهام سامة ونظراته لسعات عقرب. جافي الطبع خشن الجانب لا يعرف اللين ولا عهد له باللطف, وهو في نفس الوقت خانع ضعيف مداهن أمام من هم أعلى منصباً!
3 - حسود وكثيراً ما يقف كحجر عثرة تجاه تقدم موظفيه، يحرمهم من أي فرصة للتقدم ويحول بينهم وبين التطوير بل وربما نزع للتقليل من قدرهم وتشويه صورتهم خشية تقدمهم، وقد لا يتورع عن نصب الحبائل وتربص بموظفيه الدوائر خشية تقدمهم!
4 - التصلب في الأفكار والعناد وعدم الرجوع عن القرار الخاطئ ومثلها التذبذب وعدم الاستقرار فربما أصدر قراراً ورجع عنه بعد ساعة!
5 - إرخاء الأذن للقال والقيل وسماعه للوشاة وربما أصدر حكماً أو شكّل قناعة دون تثبت وتأكد, ومع هذا الطبع السقيم ربما يدّعي على موظف ذنباً لم يفعله وجرماً لم يقترفه.
6 - عدم اتزانه في الملمات وارتباكه عند الأزمات وضعف قدرته على الثبات ورباطة الجأش، وهو بهذا يقدم أنموذج للمدير الضعيف المهزوز ويشعر الموظفين بعدم الأمان.
7 - تجهمه وتكشيره المستمر، قد خاصم الابتسامة وعادى البشاشة حضوره ينشر التوتر والانزعاج عند الموظفين .. يقول بيتر دراكر: سعة الصدر .. هي أول ما يجب على المدير أن يجلبه معه إلى عمله كل صباح؛ إنها بالتأكيد ستكون عوناً كبيراً له في احتواء جميع المشاكل والمزعجات طوال النهار.
8 - قراراته المزاجية ونفسيته المتقلبة، فعند تعكر مزاجه ربما يصدر قراراً متعجلاً دون تأمل وتروي ؛ قراراً يؤذي من حوله وضد المصلحة العامة.
9 - محاباته للمقربين منه إما لنسب يجمع أو قبيلة تضم أو لعلاقة خارج نطاق العمل؛ فترى الترقيات والامتيازات وغض الطرف خاصاُ بهؤلاء فتجده يتعامل مع الموظفين بمعيارين مختلفين.
10 - حبه للبروز وشغفه بالأضواء وهو ما يدفعه لكي ينسب إنجازات الموظفين لنفسه دون الإشارة لهم! وفات عليه أن المؤسسات تنهض على ظهور الموظفين لا على أكتاف المدراء.
11 - أرشفته للملفات ونعني بهذا احتفاظه بكل أخطاء وزلات موظفيه دون تنبيه ويحتفظ بهذا الأرشيف لوقت التقييم، حيث يفاجأ الموظف بسيل من الملاحظات، وهناك من المدراء من يستخدمه حال الخلاف كسلاح غادر وربما ابتسم في وجهك يظهر وداً كاذباً ويبطن نية فاسدة وقلباً مريضاً.
12 - المركزية فبعضهم يريد أن يعرف كل دقيق وجليل، وأن لا يُبت في أي أمر دون علمه، يريد أن يرجع له الموظفون في كل الأمور، عقلية متحجرة تعادي الإبداع!
13 - الجبن والضعف فإذا ما حدثت مشكلة في المنشأة تخاذلت رجلاه فرقاً وهتك الخوف حجاب قلبه ؛ همه الأول تبرئة نفسه إذا ما حدث أمر وكانت مشكلة فتجده يتفنن في إلصاق التهم لموظفيه , لذا تجد إدارته أضعف الإدارات إنتاجية وذلك لافتقاد الموظفين لأهم احتياج ألا وهو الأمان.
14 - تجاهله للمنجزات وتعاميه عن أي تقدم وقدرته العالية على تصيد الأخطاء، فكل حواسه تعمل في سبيل الوقوف على زلات موظفيه, أفنى وقته في ترصُّد العثرات وتعقّب السقطات وعدّ الأنفاس!
15 - التفكير الحدي وغلبة نزعة الكمال على سلوكه الفكري فلا تراه يقدر إنجازاً ولا يثمن اجتهاداً، فإما أن تكون الأمور بحسب ما خطط له لنسبة 100% وإلا كأن شيئاً لم يكن!
16 - لضعف ثقته بنفسه تجده يتخذ من التجسس أسلوباً للوصول لموظفيه فلا يتوان عن زرع العيون ودس الجواسيس وربما تصنّت واسترق السمع!
17 - عدم قدرته على مواجهة موظفيه فلو وجد مأخذاً على أحد موظفيه فلا يعالجه بالتوجيه الهادئ ولا بالمواجهة الناضجة، بل تجده ينقل الموضوع للجميع مقطعاً الأعراض، منتهك الحرمات! فيخوض الناس في أمر الموظف ويصبح أمره أشهر من الصباح والموظف المسكين آخر من يعلم!