القاهرة - الجزيرة:
دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كبار علماء السنة وفضلاء علماء الشيعة إلى الاجتماع بالأزهر والجلوس على مائدة واحدة. كما دعا لإصدار فتاوى من المراجع الشيعية، ومن أهل السنة تُحرِّم على الشيعي أن يقتل السني، وتُحرِّم على السني أن يقتل الشيعي، وتعزز ثقافة التعايش والسلام.
وأكد الإمام الأكبر في بيان له أن الحلقات التي سجلها خلال شهر رمضان عن فضل الصحابة، وعدالتهم وعصمة الأنبياء ونظرية الإمامة هدفها المكاشفة والمصارحة البعيدة عن المجاملات؛ لوأد الفتن المذهبية والطائفية، وإيقاف شلالات الدم التي تجري في المنطقة، وإنقاذ الأمة مما نصبه لها المتآمرون والمخططون.
وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إنه في حالة عقد اجتماع بين علماء السنة والشيعة، فمن النتائج التي ستصدر عن هذا اللقاء، إعلان تحريم دماء الشيعة وأموالهم كدماء السنة وأموالهم، وأن جميع صور الاعتداء بين السنة والشيعة محرمة شرعا، وسيعلن علماء السنة والمرجعيات الشيعية احترام كل الصحابة وأمهات المؤمنين ويحرمون التعرض لهم بما يقلل من احترامهم، وسيتفق السنة والشيعة على مبدأ عدم السعي لفرض مذهب على أهل مذهب، وأنهم يحترمون سيادة جميع الدول على أراضيها ويرفضون احتلال أرض الغير بالقوة، وأنهم يبرؤون من جماعات العنف والتطرف ومن يقف خلفهم، وأنهم يرون ضرورة استمرار التواصل والحوار والتعاون لنشر سماحة الإسلام والعمل في إطار المشتركات الدينية والإنسانية.
ورحبت قيادات سنية وشيعية، بدعوة شيخ الأزهر، مؤكدين أن هذه المبادرة هي العلاج السريع للحيلولة دون اشتعال المنطقة العربية. وقال الدكتور أحمد راسم النفيس، القيادي الشيعي، إن دعوة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لاجتماع بين علماء السنة والشيعة بالأزهر لوأد الفتنة الطائفية دعوة جيدة، ولكن لابد من وقف فتاوى تكفير الشيعة. وأضاف أن وأد الفتنة يأتي من خلال اجتماع يضم السنة والشيعة، ولكن لابد من محو الكتب التي تكفر الشيعة، من أجل وقف أي فتاوى قتل للشيعة.
وأوضح القيادي الشيعي أن هناك فتاوى تبيح التعايش بين السنة والشيعة مثل فتاوى الدكتور محمود شلتوت، موضحاً أن عقد اجتماع يضم السنة والشيعة على مستوى المنطقة يتطلب وقف أي دعوة تحريض ضد الشيعة.