د. محسن الشيخ آل حسان ">
مما لا ريب فيه أن حماية الوطن واجب كل مواطن, وحين يقول أي مواطن إن الوطن بيته الأول فيجب عليه أن يحافظ على أمنه وسلامته, وأن يدافع عنه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
وقد أوجب الإسلام الدفاع عن الأوطان, وشرع الجهاد في سبيل الله, دفاعاً عن الدين ثم أولى الأمر والوطن والأرض والعرض, ومن قتل في سبيل الدفاع عن دينه أو وطنه كان شهيداً في سبيل الله.
ولا تقتصر حماية الأوطان والدفاع عنها على مواجهة الأخطار والدخيل فحسب بل إن من الواجب في حماية الأوطان مناهضة كل فكر متطرف, أو شائعة مغرضة, أو محاولة استقطاب البعض لمصلحة أصحاب الأفكار المشبوهة. كما تشمل حماية الأوطان المحافظة على أسراره الداخلية, وعدم التعامل مع أعداء الوطن, أومن يريدون به السوء, أو ينفثون سمومهم في أجواء المجتمعات بغياً منهم وعدوانا.
ومن الخيانة العظمى أن يخون مواطن وطنه, ويتآمر ضده, من أجل منفعة مادية! ومن فعل مثل ذلك كان بعيداً عن الدين وبعيداً عن الإيمان, ويخون رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر بحماية أمانة الوطن, وقال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ .
فواجب أبناء الوطن في المملكة العربية السعودية أن يكونوا عيوناً ساهرة لحماية أمن وطنهم وأمن المواطنين والمقيمين على السواء.