فادي إبراهيم الذهبي ">
الخبر الأول:
كان رجل يتمشى في حديقة بنيويورك، وفجأة رأى كلبا مسعورا (أعزكم الله) يهجم على فتاة صغيرة فركض الرجل نحو الفتاة... وبدأ عراكه مع الكلب حتى قتله وأنقذ حياة الفتاه الصغيرة.
في تلك الأثناء كان صحفي أمريكي يراقب ما حدث، فاتجه الصحفي نحو الرجل وقال له:
أنت حقا بطل ! غدا سنقرأ الخبر في الجريدة تحت عنوان «رجل شجاع من نيويورك ينقذ حياة فتاة صغيرة».
أجاب الرجل: لكنني سيدي أنا لست من نيويورك. رد الصحفي إذا سيكون الخبر على النحو التالي»:
رجل أمريكي شجاع أنقذ حياة فتاة صغيرة. رد الرجل: «سيدي أنا لست أمريكيا أيضاً.
قال الصحفي مستغربا: من تكون أنت أيها البطل الشجاع؟
أجاب الرجل: أنا عربي.
في اليوم التالي ظهر الخبر في الجريدة على النحو التالي:
متطرف عربي مسلم يقتل كلباً بريئاً!!
***
الخبر الثاني:
شاب أمريكي يسير في سيارته بسرعة متهورة جنونية ( وفجأة كان يقطع الشارع رجلا عربي، فاصطدمت سيارة الشاب المتهور بهذا الرجل وتحطم زجاج سيارته الأمامي ومات الرجل العربي.
يظهر الخبر في الجريدة على النحو التالي:
متهور مسلم يكسر زجاج سيارة شاب أمريكي صغير!!
***
الخبر الثالث:
في رمضان التقط صحفي أمريكي صورة رجل مسلم أمام مدفع الإفطار فيؤذن المغرب ويطلق الرجل مدفع الإفطار الصغير.
فيظهر الخبر في الجريدة أسفل الصورة:
المسلمون إرهابيون حتى في طريقة دعوتهم للإفطار!!
***
الخبر الرابع:
بينما الجنود الأمريكيون يقومون بمهامهم التحريرية في العراق وإذا يدخل جندي أمريكي مسجداً ليجد مواطنا عراقيا جريحا نتيجة قصف مدفعي، فيقوم الجندي الأمريكي بإطلاق رصاصاته على الجريح فيرديه قتيلاً فيظهر الخبر في الجريدة:
جندي أمريكي بطل ينهي آلام جريح عراقي!!
***
الخبر الخامس:
كانت فتاة أمريكية مغمى عليها على قارعة الطريق وقد قطع نفسها، فقام رجل بعملية تنفس صناعي للفتاة فعادت تتنفس وأفاقت من غيبوبتها، هنا كان يسير صحفي أمريكي فأعجب بإنسانية هذا الرجل وقال له : إنني فخور بإنسانيتك وشهامتك أيها الأمريكي البطل، وسأنشر هذا العمل الإنساني بالجريدة بمسمى (أمريكي بطل ينقذ فتاة بتنفس صناعي) فقال له الرجل: شكراً لكنني عربي مسلم، ظهر الخبر في الجريدة:
إسلامي متطرف... يتحرش بفتاة أمريكية!!
***
الخبر الرياضي:
فريق رياضي عربي يتدرب على الأحصنة بالقفز من فوق الحواجز والركض بها.
صحفي أمريكي يلقط لهم صوراً ويكتب:
جماعة إسلامية جهادية تتدرب على القتال!!
***
الخبر الأخير
في سنة 2006 قام مجموعة من الشباب تظهر عليهم ملامح عربية بزيارة لناطحات سحاب وأخذ الصور التذكارية بها، التقط صحفي أمريكي الصور لهم ونشرها بجريدة أمريكية ووضع هذا العنوان: (متطرفون إسلاميون... يخططون للقيام بأحداث مماثلة للحادي عشر من سبتمبر)!!