نيودلهي - رويترز:
شدّدت الهند إجراءات الأمن على حدودها مع باكستان أمس الاثنين بعد أن اقتحم مسلحون مركزاً للشرطة في ولاية البنجاب بشمال الهند مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة عدة أشخاص آخرين. وقال مسؤولون إن هؤلاء الرجال الذين كانوا يرتدون سترات عسكرية تحصنوا في مركز الشرطة في منطقة جورداسبور قرب الحدود مع باكستان. وكان يمكن سماع أصوات إطلاق النار في التلفزيون في الوقت الذي طوّقت فيه قوات الأمن مركز الشرطة في بلدة ديناناجار الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود. وقال ضابط شرطة كبير في البنجاب إن القتلى أربعة مدنيين وشرطيان. وأضاف إن أشخاصاً آخرين أصيبوا. وقال وزير الداخلية الاتحادي راجناث سينغ إنه تحدث مع قائد قوة أمن الحدود الهندية و»أصدر له تعليمات بزيادة الحذر على الحدود الهندية الباكستانية.» وأضاف في رسالة على تويتر «إنني على ثقة بأنه ستتم السيطرة على الوضع بسرعة.» وتقع جورداسبور أيضاً على الحدود مع ولاية جامو وكشمير المضطربة كما أن للبنجاب تاريخاً من التمرد.وتتهم الهند عدوها القديم باكستان بتدريب وتسليح المتشددين في كل من البنجاب وجامو وكشمير وهو ما تنفيه إسلام آباد. وشهدت الهند تمرداً سيخياً دامياً في البنجاب في الثمانينات وصل إلى ذروته باغتيال رئيسة الوزراء أنديرا غاندي على يد حراسها الشخصيين السيخ عام 1984. وكان هذا الهجوم رداً على إصدارها أوامر للجيش بإخراج متشددين من المعبد الذهبي في أمريتسار أقدس مزارات السيخ. وكانت جماعات سيخية متشددة تطالب بإقامة وطن مستقل للأقلية السيخية في ذلك الوقت. وقال هارتشاران باينس أحد مستشاري رئيس وزراء ولاية البنجاب لرويترز إن المجموعة المؤلفة من خمسة مهاجمين جاءت في سيارة سوزوكي ماروتي بيضاء وكانوا يرتدون سترات عسكرية. وعُثر أيضاً على خمس قنابل على قضبان قطار في الولاية.