رئيس أركان الجيش الأميركي الجديد يعتبر روسيا خطرا وجوديا على بلاده ">
موسكو - سعيد طانيوس:
أعلن الجنرال بمشاة البحرية ,جوزيف دانفورد, الذي صادق مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء 29 يوليو/تموز، على تعيينه رئيسا لهيئة الأركان المشتركة, خلال جلسة المصادقة أنه «إذا كنتم تريدون التحدث عن دولة يمكن أن تمثل خطرا وجوديا على الولايات المتحدة فإنني أشير إلى روسيا. وإذا نظرتم إلى سلوكهم فإن أقل ما يمكن وصفه هو أنه مثير للقلق».
ومع ان قائد مشاة البحرية صعّد أمام أعضاء مجلس الشيوخ لهجة العداء ضد روسيا، معتبرا إياها خطرا وجوديا على بلاده ,إلا أن البيت الأبيض أكد على لسان المتحدث باسمه أن تصريحات دانفورد لا تعكس بالضرورة «تحليلا بالإجماع لفريق الأمن القومي للرئيس».
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أشاد بالجنرال دانفورد كقائد ساعد في تشكيل الدور المتغير للقوات الأميركية في أفغانستان عندما رشحه للمنصب في مايو/أيار الماضي. وسيحل دانفور محل الجنرال مارتن ديمبسي الذي من المتوقع أن يترك المنصب في سبتمبر/أيلول القادم.
وفي الأثناء, أبلغ الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو الإدارة الأميركية عن حاجته إلى صواريخ «جافلين» لمقاومة العدوان الروسي, على حد قوله. وأشار في حديث أدلى به لصحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أنه يحتاج إلى 1240 قطعة سلاح صاروخي أميركي مضاد للدروع من طراز «جافلين»، حتى يستمر في صد «العدوان الروسي».في غضون ذلك ,أعلنت منظمة الصحة العالمية أن ما لايقل عن 69 طفلا قتلوا وأصيب 183 آخرون بجروح منذ اندلاع النزاع المسلحة شرقي أوكرانيا في أبريل/نيسان من العام الماضي. وفي حديث لوكالة «تاس» الروسية قال المتحدث باسم المنظمة طارق يساريفيتش إنه منذ أواسط أبريل/نيسان عام 2014 وحتى الـ24 من يوليو/تموز عام 2015 فإن ما لا يقل عن 6829 شخصا قتلوا وأصيب 17069 بجروح.
على صعيد اخر, ردت موسكو على إعراب الخارجية الأميركية عن «قلقها العميق» على مستقبل المجتمع المدني في روسيا جراء إعلان السلطات الروسية أن نشاطات «الصندوق الوطني للديموقراطية» غير مرغوب فيها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن «إعلان الخارجية الأميركية «تفوح منه رائحة النفاق»... «واشنطن تعلم جيدا أن المنظمة المذكورة لا تعد غير حكومية سوى على الورق أما في الحقيقة فإن تمويل نشاطاتها يأتي من ميزانية الدولة، ومن ميزانية الأجهزة الاستخباراتية الأميركية.
وأعاد البيان الوزارة إلى الأذهان تصريحات مدير «الصندوق الوطني للديموقراطية» كارل غيرشمان الذي اعترف بأنها صممت لتكون «واجهة جميلة» لتوزيع الأموال بين أوساط المعارضة في الدول الأجنبية.
وتابعت الوزارة في بيانها قائلة إن تحليل مشروعات «الصندوق» يكشف توجهه نحو زعزعة الوضع الداخلي في دول تحاول ممارسة «سياسة مستقلة بما يتفق مع مصالحها القومية دون أن تخضع لإملاء واشنطن».
وجاء في البيان أن روسيا «تقيم وتدعم نشاطات المنظمات التي تقوم بعمل بناء ومطلوب من المجتمع، ويشمل مجال تطوير الديموقراطية، «لكننا لن نقبل أبدا الإملاء والتدخل السافر في شؤوننا من قبل المؤسسات الأجنبية».