هدوء حذر ببنغازي والقوات الحكومية تسيطر على الأوضاع ">
اعتبر رئيس الحكومة الإسبانية مارينو راخوي أن قدرة ما يسمى بتنظيم «داعش» في ليبيا من شأنه التحكم في بعض المناطق الليبية ودول أخرى، محذراً من أن ذلك يمثل أحد أخطر الأبعاد المتعلقة بهذا التنظيم، وقال راخوي إن السيطرة على الأرض تسهل للتنظيم نشر دعاياته، حيث تعطي دافعاً لأنشطة مجموعات أخرى وتشجع باقي الأفراد الذين يخططون لأعمال عنف من دون الحاجة إلى علاقة مباشرة بالمنظمات الإرهابية».
إلى ذلك قال رئيس لجنة العدل والمصالحة الوطنية بمجلس النواب الليبي إبراهيم عميش إن محكمة استئناف طرابلس أصدرت أحكاماً بحق 37 شخصاً من رموز النظام السابق في ظروف غير طبيعية، وأن المتهمين لم ينالوا حقوقهم بالكامل، وعزا عميش إلى إن صدور هذه الأحكام في هذه الفترة لغرض المساومات والضغط لأغراض سياسية، لافتاً إلى أن المتهمين لم يحاكموا أمام قضاء عادل، ولم تكن بإشراف منظمات حقوق الإنسان، مؤكداً بأنها أحكاماً يشبوها البطلان، وأشار إلى أن قانون العفو العام الذي صدر عن مجلس النواب سيكون له الأثر الإيجابي على المصالحة الوطنية، منوهاً بأن هذا القانون جاء بعد الاطلاع على الإعلان الدستوري وقانون العدالة الانتقالية، مبيناً أنه سيساهم في عودة العديد من الخبرات الليبية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عودة مجموعة كبيرة من العسكريين في الجيش الوطني إلى الخدمة، وأشار إبراهيم عميش إلى أن قانون العفو العام يشمل جميع الليبيين منذ صدور قانون رقم 35 الصادر من المجلس الانتقالي حتى تاريخ صدور قرار البرلمان، وأن العفو يستثنى منه جرائم الإرهاب وجرائم الاغتصاب وتجار المخدرات.
كما صرح الناطق الرسمي باسم القوات الخاصة الليبية العقيد ميلود الزوي بأن محوري الليثي ومنطقة بوعطني يشهدان هدوءاً حذراً هذه الأيام مع اشتباكات ومناوشات متقطعة وأضاف الزوي أن الأمور العسكرية في المحاور المذكورة سلفاً تحت سيطرة أبطال القوات الخاصة والوحدات المساندة لها من شباب المناطق، وفي انتظار الأوامر للتقدم نحو أوكار وتجمعات الجماعات الإرهابية وتابع أنه لا يوجد قتلى ولا جرحى خلال اليومين الماضيين في صفوف قوات الصاعقة، لافتاً إلى أن هناك قوات تابعة لقوات الصاعقة تساند قوات الجيش بمحور الصابري وسوق الحوت، وأكد الزوي أن الجيش الليبي والوحدات المساندة من شباب المناطق يتقدمون ببطء بمحاور القتال حتى لا يكونوا فريسة سهلة وهدفاً للقناصة والعبوات الناسفة والمتفجرات التي زرعت لعرقلة تقدمهم، وذلك بمساندة الطيران الحربي.. دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.