تعقيباً على ما ينشر في هذه الصفحة من مواضيع تهم الشأن الاجتماعي وما تقدّمه الدوائر الخدمية للمواطنين ومحافظة ذات الكثافة السكانية معروفة منذ القدم بنشاطها في مجال التجارة والزراعة والصناعة وخلاف ذلك، وبحكم موقعها وعندما بدأ العمل بقطار الشمال كان الأهالي يأملون بأن يكون لهذا القطار محطة توقف ولاسيما أنه يمر قريباً من المحافظة مما يحتم إيجاد محطة للبضائع والركاب تخدم مواطني المحافظة والقرى والهجر القريبة منها وتيسّر على الأهالي أمورهم ومضت الأعوام وانتهى العمل وسوف يتم قريباً ولا أثر لوجود هذه المحطة عندها بدأ اليأس وخيبة الأمل تسري في نفوس المواطنين متسائلين عن الأسباب والعوائق التي حالت دون تحقيق هذا الحلم، ولماذا قضي عليه وحيل دون تنفيذه؟ ومن الذي جلب على هذه المحافظة بخيله ورجله لإعاقة تنفيذ هذه المحطة؟!
محافظة عدد سكانها تسعين ألفاً تقريباً لها نشاطها في كل المجالات ألا تستحق أن يوجد فيها محطة توقف، إذاً ماذا استفدنا من هذا المشروع سوى أن الشركات المنفذة له قامت بتدمير المراعي والمنتزهات والأودية والشعاب وحوّلتها إلى أراض جرداء وأزالت معالمها وتركتها مجمعاً لمياه الأمطار ومصيدة خطيرة للمواطنين، وكم من الحوادث حصلت بسبب عدم تسوية ما تم تدميره، حيث هذه الشركات أنهت أعمالها وقامت بترحيل معداتها كل هذا حصل أمام الجهات ذات العلاقة ولم يتخذ بشأن هذه الشركات أي إجراء.
محطة للركاب والبضائع هي أمل أهالي المحافظة وهي هدفهم المنشود ومطلبهم الرئيسي فهل سيتحقق هذا المطلب ونلحق بالقطار أم أنه فعلاً فاتناً ولم نستفد سوى تدمير الأراضي والمنتزهات. وهناك مشروع آخر جدير بالطرح وقد كتبت عنه مرات ورأيت أن أعيد الكتابة، حيث لم أجد جواباً لسؤال قديم يقول: لماذا هذه المحافظة بالذات من بين محافظات منطقة الرياض حُرمت منه وأعني مبنى المحافظة والذي يفترض أن يكون قد تم الانتهاء منه بدلاً من المبنى الحالي الذي يشكو من تقادم الزمن ولا يليق بمحافظة من فئة (أ) وخاصة بعد توسعة طريق الملك فهد.
هذا المشروع تعثر لعدة مرات بسبب الضعف الإداري لسنوات مضت فتح المجال لكل من هبَّ ودبَّ أن يقول رأيه ويدلي بدلوه، ومعلوم أن النتيجة النهائية عدم الاتفاق مما سبب ضياع المشروع، إضافة إلى تقارير اللجان والتي تأتي من خارج المحافظة وتجهل الكثير من الأمور ولا تحيط علماً بواقع المحافظة وبعدها تقرّر مع أنه يفترض أن يكون رأي المحافظ رأياً نافذاً لأنه الحاكم الإداري وهو مؤتمن على عمله ومسؤول أمام ولاة الأمر. أهالي المحافظة كلهم أمل وتفاؤل بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وهو القوي الأمين بإذن الله، أقول كلهم أمل ورجاء بأن يحقق لهم هذا الحلم ويرون المشروع وقد تم العمل به حيث تتوفر الأراضي ذات المواقع المميزة والجديرة بأن يُقام هذا المشروع عليها.
حفظ الله لهذه البلاد أمنها وأمانها وأدام عزها ومنعتها، وحفظ ولاة أمرها وسدَّد على طريق الخير خطاهم.
أحمد بن عبدالعزيز السبت - الزلفي