الزوار يطلعون على ما سيكون عليه السعوديون بعد 35 عامًا ">
أبها - عبدالله الهاجري:
تمكن زوار مدينة أبها من الاطلاع على ما ستكون عليه السعودية والسعوديون بعد 35 عامًا من الآن، حيث أتاح معرض مشكاة التفاعلي للطاقة الذرية والمتجددة «السعودية 2050» المقام في ساحة المفتاحة الخارجية، بملتقى السياحة المعرفية، ضمن فعاليات مهرجان أبها يجمعنا، لزائريه الفرصة في المساهمة بتشكيل مستقبل المملكة، في ظل مجموعة من المعروضات التفاعلية المثيرة التي تستكشف موضوعات أبرز الأشياء المتغيرة والمؤثرة في حياة الإنسان المتوقعة في 2050، وهي: التنقل، العمل، المناظر من حولنا، الغذاء والمياه، في كل منها 3 معارض إضافية، ليصبح الإجمالي 12 معروضًا.
وتوقف زوار المعرض الذي ينظمه مجلس شباب عسير والغرفة التجارية بأبها وبمشاركة من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية، وبمتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية، عند المتغيرات في عالم التنقل كالقطارات الفائقة السرعة والتغييرات المتوقعة في هياكل السيارات، إضافة إلى الربورت ودوره الذي بات يشكل علامة فارقة به في عدد من المجالات كالصناعة، وغيرها.
وكشف مدير المعرض أحمد العمري عن أن إقامة المعرض جاءت بعد دراسات أثبتت أن الرياح والشمس في منطقة عسير، صالحتان لتكونا ضمن طاقة المستقبل، بهدف أن تكون مساندة للبترول الذي يمنح كمية من الطاقة، خصوصًا أن النمو البشري في المملكة سريع جدًا، وهي بحاجة لتعويض ذلك النمو، حتى لا يحدث خلل، مستشهدًا ببحث جميع دول العالم عن مصادر أخرى، تتمثل في الطاقة المتجددة الموهوبة من الله عز وجل، التي من الممكن الحصول عليها بسهولة، كإنشاء مزارع تربينات الرياح أو الخلايا الشمسية، يساعد استخدامها سواء في المنازل أو الأنفاق أو غيرها، مبينًا أن دور المدينة يتوقف عند تبين أن هذه المدن مهيأة لتكون مصادر طاقة.
وأضاف: «المعرض يدعم التحول بالمملكة إلى مملكة الطاقة المستدامة، وتمكين شباب اليوم ليصبحوا مبتكرين في مجال طاقة الغد والقيام بدور فعال في تشكيل مستقبلهم، فما دام أن السعودية مقبلة أن تكون مملكة طاقة مستمدة، فلا بد أن يكون لديها طاقة شباب، يتطلعون لخدمتها، من خلال التخصصات العلمية كالهندسة المكانيكية والفيزياء النووية، والتوظيف، وفتح المجالات أمامهم، فابن الوطن إذا عمل في مجال سينتج».
وأبدي سعادته بردة الفعل الإيجابية لدى زوار المعرض في تغيير مفهوم السياحة، وتفاعلهم وترفيههم في آن واحد، إضافة إلى مشاركة شباب عسير المميزة في المعرض خاصة والملتقى عامة، مشددًا على السعي لتبسيط الحصول على ما وراء المعلومة، ولشراكات مجتمعية وعلمية للوصول للمجتمع.
ولفت إلى أن المملكة تملك أفكارًا عالمية ومنافسة من أبنائها، تصل حد ابتكارات الاختراع، غير أن الحلقة المفقودة الإنتاج، بتحول تلك الأفكار إلى واقع يلمسه ويشعر به أفراد المجتمع، مضيفًا: «مثلما قادت المملكة البترول، نأمل أن نقود الإنتاج بسواعد أبنائها».
يذكر أن المعرض التابع رسميًا إلى مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وهو مبادرة من المدينة يستهدف الشباب، بهدف تحفيزهم ليكونوا روادًا لطاقة المستقبل، ويعد بوابة ثقافية وتعليمية وعلمية، ويستهدف الطلاب، حيث يزوره 400 إلى 450 يوميًا، وبلغ عدد زواره خلال 3 سنوات 90 ألفًا، يمر أي زائر للمعرض الرئيس بتجربة تعلم، تشمل: 60 معروضة علمية تتكلم عن الطاقة، فيلم «مملكة الطاقة المستدامة» يتحدث عن توجهات المملكة في المستقبل، قاعات تعليمية وورش عمل وعروض علمية، وسيكون لدى المعرض في المستقبل قاعة خاصة بالعلوم الإسلامية.
كما لدى المعرض زيارات خارجية للمدارس أيضًا، ومعارض علمية متنقلة، منها معرض «السعودية 2050» الذي صمم مع شركة أرامكو، إضافة إلى أن له 10 مشاركات خارجية وداخلية، بينها: الإمارات وقطر وإثراء المعرفة التابع لأرامكو والهيئة الملكية للجبيل وينبع.