الجزائر - محمود أبو بكر:
أعلنت الجزائر أمس تنفيذ قرار إعادة السماح لليبيين سكان المناطق الحدودية مع الجزائر دخول المعابر الحدودية الثلاثة بين البلدين، سواء للتجارة أو العلاج أو للزيارات العائلية، وكان ممنوعًا على الليبيين عبور الحدود مع الجزائر منذ مايو 2013.
وحسب مصادر مطلعة فإن القرار الجزائري الجديد سيمكِّن الرعايا الليبيين من المناطق الجنوبية الحدودية مع الجزائر خصوصًا من الدخول عبر المعابر الحدودية الثلاثة بين البلدين، وهي طارات وتين الكوم والدبداب، سواء لممارسة التجارة أو العلاج أو الزيارات الأسرية.
وأفادت المصادر ان الاجراءات الجديدة تتطلب تعبئة استمارة معلومات تضم اسم ولقب الشخص وتاريخ ومكان ولادته، والجهة المقصودة ومكان ومدة الإقامة، وتاريخ المغادرة مع تقديم اسم وعنوان العائلة الجزائرية التي سيقيم لديها المواطن الليبي، حيث يسمح القرار بدخولهم إلى مدينة الدبداب والمدن المجاورة، بينما تقتصر زيارات الليبيين على المناطق الحدودية لجنوب الجزائر.
وفي المقابل يحظر على قيادات وعناصر الميليشيات المسلحة دخول الجزائر بعد أن تم وضع قائمة سوداء تضم أسماءهم وآخرين محل شبهة بممارسة الإرهاب، اعتمادًا على تقارير أمنية أُعدت عقب تنسيق بين الجزائر وليبيا.
وأضافت المصادر أن فتح المعابر الرئيسية الثلاث تم اتخاذه عقب إعداد دراسة أمنية استمرت لأشهر حول انعكاسات القرار على داخل الجزائر، خصوصًا أنها قررت غلق حدودها البرية مع ليبيا قبل قرابة السنتين ونصف السنة بسبب هواجس تسلل المسلحين والسلاح.
وفي مايو 2013 قررت الجزائر غلق حدودها البرية مع ليبيا بشكل كامل خوفًا من تسلل المجموعات الإرهابية النشطة في ليبيا وتهريب السلاح بعد أشهر من اعتداء إرهابي جنوب البلاد، استهدف منشأة غازية بعين أميناس خلف عددًا من القتلى الأجانب لتعود في ديسمبر الماضي فتح الحدود بشكل استثنائي أمام الحالات المرضية.