مجلس الأمن يصوت اليوم على آلية للتحقيق في غاز الـ(كلور) ">
الأمم المتحدة - كوالالمبور - مسقط - أ ف ب:
يصوت مجلس الأمن الدولي صباح اليوم الجمعة على قرار يلحظ تشكيل لجنة خبراء سيكلفون تحديد هوية المسؤولين عن هجمات كيميائية بغاز الكلور وقعت اخيراً في سوريا بحسب دبلوماسيين. ويأتي تصويت مجلس الأمن اليوم بعد اتفاق أمريكي-روسي بقيادة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس ونظيره الروسي سيرغي لافروف. وقال كيري غداة لقاء مع لافروف في ماليزيا أمس بحثنا كذلك في قرار الأمم المتحدة واعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق يفترض بموجبه أن يتم التصويت على هذا القرار قريبا وأن تنشأ آلية لمحاسبة (المسؤولين). وكان هذا النص قد تم التفاوض في شأنه طوال أسابيع بين واشنطن التي تتهم النظام السوري بشن هذه الهجمات وموسكو التي تنفي وجود أدلة تثبت ضلوع حليفها السوري وهو يفتح الطريق امام احتمال فرض عقوبات. وبحسب القرار فإن هذا الفريق ستكون مهمته تحديد وبكل الوسائل الممكنة الأشخاص والكيانات والمجموعات أو الحكومات إن كانوا من المنفذين والمنظمين والداعمين أو المتورطين في استخدام المواد الكيميائية كسلاح ومن بينها الكلور أو أي مادة كيميائية سامة في سوريا. وينص مشروع القرار ايضاً على ضرورة تعاون الحكومة السورية مع الخبراء عبر تقديم كل المعلومات ذات الصلة وعبر السماح لهم بالوصول إلى أماكن حدوث هجمات بالأسلحة الكيميائية. وفيما أسفر النزاع المستمر في سوريا منذ أربعة أعوام عن أكثر من 240 ألف قتيل بينهم 12 ألف طفل بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس من مقره في بريطانيا حاول أذعن الخارجية السوري وليد المعلم لما آلت إليه الأوضاع بفعل سياسة نظام الأسد عبر البحث عن حل سياسي من سلطنة عمان. فخلال أول زيارة لدولة خليجية يقوم بها المعلم منذ بدء النزاع التقى الأخير مع نظيره العماني يوسف بن علوي, مشيراً إلى أن الوقت قد حان لتضافر الجهود البناءة لوضع حد للأزمة في سورية على أساس تلبية تطلعات السوريين لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية على حد قوله بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا. في حين اكتفت وكالة الأنباء العمانية الرسمية بالقول إن الوزيرين بحثا أوجه التعاون الثنائي وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.