الدكتور محسن الشيخ آل حسان ">
قال نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-:»لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله»(رواه البخاري ومسلم).
وظهر كذابون كثيرون يدعون النبوة وهم كاذبون، ولكن أبرزهم الثلاثون الذين تحدث عنهم نبينا عليه الصلاة والتسليم وربما أبرزهم «مسيلمة الكذاب» الذي أدعى النبوة كذباً وزوراً في آخر زمن الرسول عليه السلام، وأطلق عليه الرسول الأعظم لقب «مسيلمة الكذاب» ثم قتل في عهد الخليفة الراشدي الأول أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- في معركة «اليمامة».
وتستمر قائمة أحفاد مسيلمة تظهر في بعض البلدان، وآخرهم حفيده عبد الملك الحوثي- قائد عصابات الحوثيين الكاذبة.
وعرف الحوثيون بالكذب والنصب والاحتيال، وتعلموا هذا الكذب من أسيادهم «الفرس» الذين ينحدرون من سلالة «مسيلمة الكذاب».. وقبل سنوات التقيت بأحد المحللين السياسيين الأمريكيين في العاصمة الأمريكية واشنطن، الذي قال لي: «نحن نعلم أن الإيرانيين يكذبون، ولكن مادامت مصالحنا في إيران، فدعهم يكذبون ما يشاؤون».
وعودة لأحفاد مسيلمة الكذاب - الحوثيون نقول إنهم متخصصون في علم الكذب.
على سبيل المثال حين كانوا يخوضون حروبهم ضد جيش بلادهم في اليمن قبل سنوات، خلال نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كان الحوثيون يقولون أن صالح «تاج الفساد في اليمن» وأن عليهم إسقاط هذا التاج، وبعد دخولهم صنعاء وقبل ذلك بكثير تحالفوا مع «تاج الفساد - صالح»، وهاهم اليوم يخوضون حربهم المدمرة ضد بلادهم وشعبهم جنباً إلى جنب صالح.
ويوم أن هاجم الحوثيون منزل الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه هادي منصور ووضعوه تحت الإقامة الجبرية وقتلوا حراسة، قالوا وهم يكذبون بالطبع: «إننا نفعل ذلك لحماية الرئيس»!.
ظل الحوثيون «يستهبلون» الجميع، ويكذبون عليهم إلى أن جاءت طامتهم الكبرى، حين قاموا باغتصاب الشرعية من الحكومة القانونية في اليمن، وبدأوا اعتداءاتهم على الحدود السعودية، لم يتردد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتلبية نداء الرئيس الشرعي هادي لإنقاذ اليمن من عصابات الكذب والدجل أحفاد مسيلمة الكذاب (الحوثيين).