الجزيرة - المحليات:
دان معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبها مجرمون تجردوا من قيم الدين والوطنية والإنسانية في مسجد قوات الطوارئ الخاصة في مدينة أبها. وقال الدكتور بن رقوش : «إنّ هذه الجريمة النكراء الغادرة التي استهدفت حماة ثغور بلادنا قد آلمت كل نفس سوية ، وأدمت كل قلب محب لهذه البلاد الطيبة التي ما تهاونت لحظة عبر تاريخها الطويل في نشر الخير والأمن والسلام للإنسانية جمعاء». وأضاف « لقد تجاوز هؤلاء المجرمون كل الخطوط الحمراء فلم يردعهم وازع من دين أو ضمير، فهاهم يواصلون تفجير المساجد وقتل المصلين الركع السجود كما فعلوا من قبل في مسجد الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في القديح ومسجد العنود في الدمام، غير مراعين لقدسيتها ولا حرمة دماء المسلمين ، والآن يستهدفون بواسل الأمن الأوفياء لدينهم ووطنهم في وقت توحدت فيه قلوب الأمة العربية جميعها خلف القيادة الرشيدة للمملكة في حربها على الفوضى والإرهاب في الدول الشقيقة». وبيّن أنّ الأمة بقياداتها وشعوبها ومن خلفها العالم أجمع، يدينون هذه الجرائم الإرهابية التي يرتكبها شياطين المساجد وسفهاء العقول الذين تحركهم قوى الشر والبغي والدمار , مؤكداً أنّ الأجهزة الأمنية في المملكة وبتوجيه دائم ومباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لم تدخر وسعاً في محاربة هذه التنظيمات المجرمة والجماعات الضالة، حيث نجحت بحمد الله وتوفيقه في إحباط العشرات من المخططات الإرهابية التي تستهدف هذا البلد الآمن المطمئن الذي تحفظه سواعد رجاله الأوفياء ودعوات الملايين من محبيه في مختلف دول العالم. وقال معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية : «إنّ هذه الجرائم المتناهية في الوحشية والبالغة في الهمجية لن تزيدنا إلا ثباتاً على الحق والوحدة الوطنية، وستكون صدورنا دروعاً لحمايتها وصونها من عبث كل مفسد ضال ، وستبقى بلادنا شامخة رافعة راية العز والمجد والأمان». وسأل معاليه الله تعالى أن يتغمّد الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم وأهلهم الصبر وحسن العزاء، وأن يمنّ على المصابين والجرحى بعاجل الشفاء , وأن يحفظ رجال القوات المسلحة البواسل المرابطين على حدود مملكة الخير والإنسانية ، وأن يكلأ برعايته حماة الوطن من منسوبي وزارة الداخلية وجيع القطاعات الأمنية والعسكرية في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين - أيّده الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها.