الجزيرة - واس:
استنكرت الجمعية العلمية السعودية للدراسات الدعوية «بصيرة» ممثلة بمجلس إدارتها وأعضائها التفجير الإجرامي الآثم الذي وقع في مسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسير، الذي راح ضحيته عدد من رجال الأمن والعاملين.
وأكَّدت الجمعية في بيان لها أن هذه الفعلة الشنيعة لا تصدر إلا من أناس طمس الله على بصيرتهم وانحرفت عقيدتهم، وباعوا أنفسهم للشيطان وجنوده، حيث تمت هذه الجريمة في بيت من بيوت الله التي جعلها مأوى للعابدين ومامنًا للآمنين، مشيرة إلى أن هذه الجريمة من أبشع الجرائم، وقتل أنفس بغير حق، فضلاً أنها كانت في طاعة ربها ساجدة خاضعة لله تعالى، كما أنها جريمة يشترك فيها كل من نفذ وخطط وأعان على ارتكابها، قال تعالى ((مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرض فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جميعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)).
وأوضحت الجمعية أن هذه الجريمة فيها انتهاك لحرمة المسجد الذي جعله الله سبحانه وتعالى مامنًا ومعبدًا للناس، كما أنها أحب البقاع إلى الله، مبينة أن هذه الجريمة فيها ترويع للمؤمنين فالترويع ظلم وتعد ظاهر وجريمة شنعاء قال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا) رواه أبو داود وأحمد.
وأوصت الجمعية عموم الدعاة إلى الله تعالى باستشعار المسؤولية تجاه دينهم ثم وطنهم من عبث العابثين، وفساد المفسدين، وشبه المغرضين، كما أوصت بالعناية بتوجيه الشباب توجيهًا سليمًا وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم صيانة لهم من الانحراف والانجراف وبعدًا عن الغلو والتطرف.