تبوك - واس:
عد عدد من المواطنين بمنطقة تبوك العملية الإرهابية التي أقدم على تنفيذها أحد الأشخاص المنتسبين إلى الفكر الضال بمسجد طوارئ منطقة عسير, جريمة نكراء لا تقبلها الفطرة السوية ولا العقول السليمة ولا القلوب الحيّة, مؤكدين أن ترويع الآمنين في المساجد جريمة يندى لها جبين الإنسانية, وأمر يتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف الذي جعل للدماء حرمة عظيمة, وللمساجد حرمة أعظم, سائلين الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته, وأن يسكنهم الفردوس الأعلى من الجنان, وأن يشفي كل المصابين ويرد إليهم عافيتهم . وقال محمد بن علي الشهري:» أن الله تعالى كرّم الإنسان، وصان عرضه وحقه في الحياة «، مشيراً إلى أن العدوان على نفس واحدة هو اعتداء على البشر بأكمله . من جهته أوضح عبدالمجيد الزبيدي أن استهداف بيوت الله بالقتل والتدمير ينم عن ضلال فكري وعقائدي, عادًا هذه الأعمال مرحلة متقدمة من البغي والعدوان والجهل الفاضح بتعاليم الإسلام وسماحة منهجه, مستغرباً كيف يمكن أن يجرؤ أشخاص على استهداف بيوت الله, مخالفين بذلك تعاليم الدين . ووصف عبدالله الأحمري, هذا العمل الإرهابي بالجبان قائلاً: « إن هذا الوطن كان ولا يزال وسيبقى عصياً على المعتدي الحاقد الظالم الهادم لقيم الإنسانية الذي يمتلىء قلبه نارا وظلاما», مؤكدا أن هذا العمل الإرهابي المليء بالشر والحقد لن يزيد جنودنا البواسل وأبناء وطننا الغالي إلا لحمة وتماسكا. وأضاف: إن هؤلاء التخريبيين يسعون إلى زعزعة أمن ووحدة هذه البلاد الطاهرة, ولكننا نؤكد لهم أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود ـ حفظه الله ـ, وتلاحم شعبها ستمضي بكل قوة في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه . من جانبه نوه عبدالله بن عوض البارقي, بدور رجال الأمن وسيرتهم العطرة التي حافظوا من خلالها على أمن الوطن والمواطن, وضيوف الرحمن , وكيف أن المعتدي قد أقدم على قتل الأبرياء الذين ساهموا في يوم من الأيام في الحفاظ على أمنه ورعايته حتى كان جزاء الوطن والمواطن منه هذا العمل الجبان . ولفت إلى أن منفذي مثل هذه الجريمة بلا شك لا عذر لجهلهم ولا لجرأتهم, فهم مسؤولون عن أعمالهم وأفعالهم ويعلمون بدقة ماذا فعلوا ولماذا فعلوه وكيف فعلوه بتخطيط وتدبير خبيث ولكن بإذن لله أنهم مدحورون تحت كل سماء وفوق كل أرض . بدوره أفاد عبدالعزيز بن عوض الشهري, أن ما حدث من عمل إرهابي في مقر الطوارئ بعسير خلل صلاة الظهر يندرج ضمن الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها المملكة،سائلاً العلي القدير أن يرحم الشهداء وأن يشفي المصابين.