«روشن» الملك عبد العزيز في قصر ابن عقيل شاهد على بطولات تاريخية ">
الرس - أحمد الحمياني:
تحوي منطقة القصيم ومحافظاتها أماكن تاريخية ومواقع مهمة كانت ومازالت شاهداً على بطولات الدولة السعودية. وتعد الحقبة التاريخية التي كان فيها الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، حافلة بالأحداث والانتصارات حيث كان يقود جيشه في مدن نجد وغيرها لتوحيد المملكة.
«الجزيرة» زارت مؤخراً أحد المواقع التاريخية «روشن الملك عبد العزيز» في قصر ابن عقيل غرب محافظة الرس وتبعد عنها 12 كيلو، والتي كانت شاهداً على أحد المعارك المهمة والمفصلية التي مازالت ذاكرة كبار السن يحتفظون بروايات أجدادهم، التي وثقت فيما بعد في بطون الكتب المتخصصة بالتاريخ، وفي اللغة العربية تعني كلمة الرَّوْشَنُ الكُوَّةُ أو تعني الشُّرْفةُ وقد تستخدم في معاني آخرى، ورافق «عدسة الجزيرة» أمين عام لجنة التنمية السياحية في محافظة الرس سابقاً الأستاذ عبد الله العقيل، الذي استدل على موقع «روشن الملك عبد العزيز» وهو عبارة عن غرفة طينية مساحتها متوسطة وعالية السقف والبنيان، وتحتوي مكان لإيقاد النار والتدفئة، ويتضح من الموقع أنه سبق ترميمه، وتم تركيب مواد كهربائية حديثة في المجلس قبيل سنوات ،وسروج في أعلاه للإضاءة.
وكانت هذه الغرفة هي مقر عمليات الحرب ويقيم فيها الملك عبد العزيز، عندما كان يشرف على معركة الشنانة وقت النهار، فيما ينام الملك في القصر المجاور لغرفة عمليات الحرب باستضافته في قصر عبدالله العقيل لينام فيه ليلاً.
ويقول من جانبه أمين عام لجنة التنمية السياحية السابق: إن «روشن» الملك عبد العزيز في مركز قصر ابن عقيل ، يقع على الضفة الجنوبية لوادي الرمة، وتكمن أهمية الموقع التاريخي هذا عندما سكنه الملك المؤسس حين أتى لحرب وادي الرمة في عام 1322 هجري.
هذا وطالب من جانبهم الأهالي في قصر بن عقيل بضرورة الاهتمام بهذا المعلم التاريخي وترميمه وإعادة تأهيله لأنه يحكي حقبة من بطولات المؤسس في الدولة السعودية، ويأملون من الجهة المعنية في المنطقة هيئة السياحة بالقصيم أن تحيي البلدة القديمة في قصر بن عقيل ومحافظة الرس لتكون المواقع التاريخية بيوتاً أو قرى أثرية تستقطب الزوار لتحكي للجيل الجديد ماضي المملكة العريق، وإنقاذ جدرانها من العبث الذي شوه منظرها.