بندر عبدالله السنيدي ">
من خلال ألف وخمسمائة سيارة يومياً وما مقدارة ثلاثمائة وخمسون نوعاً من التمور وكذلك ما يساوي اقتصادياً ملياري ريال بواقع خمسة وعشرون مليوناً يومياً، بدأ مهرجان بريدة للتمور العالمي. ذلك عندما دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أكبر مهرجان للتمور في العالم. سوق التمور ببريدة, هو سوق موسمي كل عام. يقام هذا السوق عندما تنضج التمور في المنطقة ويبدأ عادة مع بداية شهر أغسطس ويستمر لشهرين إلى ثلاثة شهور. ويتميز هذا السوق بأنه الأكبر في العالم من حيث العرض, حيث يقع هذا السوق على طريق الملك عبدالعزيز جنوباً. لا شك أن مثل هذا الحدث مفخرة للمملكة العربية السعودية على وجه العموم ولأهالي القصيم على وجه الخصوص. الجدير ذكره هنا أن قنوات عالمية تخطت حدود المملكة العربية السعودية نقلت الحدث. كما هو حال القناة الايطالية (la Repubblic.TV) التي تجولت بساحات سوق التمور في بريدة للاطلاع على أكبر مهرجان كما ذكرت يخص الفاكهة الفريدة وهي التمور. من خلال الاطلاع على ذلك التقرير وغيره من التقارير التي تخص المهرجان لاشك أن منظر الباعة والمشترين يشد الانتباه خصوصاً صغار السن بجوار بضاعتهم كراتين التمر. وهو جانب إيجابي يحسب لأجمل وأكبر سوق عالمي للتمور بقلب منطقة القصيم. وما ذلك المهرجان إلا صورة تعكس الأصالة والحرفية في فنون الكرم السعودي مما جعل من السوق ظاهرة عالمية وصلت أقصى العالم. السكري وهو النوع الأغلى والألذ طعما بين أنواع التمور يتصدر المهرجان في السعر والتداول ثم يليه البرحي ثم الصقعي. وهي أنواع لتمور متداولة يحظى الكثير من المواطنين وحتى من هم خارج الوطن الظفر بأفضلها نوعاً وأرخصها ثمناً. يأتي في مقدمة زوار المهرجان هم إخواننا الكويتيون يليهم القطريون حسب الإحصائات المنشورة علماً أن أهل قطر حلو محل الإخوان من الإمارات بعد تراجعهم في السنوات الماضية عن زيارة المهرجان. ختاماً لا يسع كل سعودي على أرض الوطن المملكة العربية السعودية إلا أن يفخر بهذه التظاهرة العالمية السنوية. ذلك يبرز من خلال تناقل عالمي للمهرجان.