الدكتور محسن الشيخ آل حسان ">
لقد أنشئت التنظيمات و الحركات الإرهابية «مسارح» لعرض مسرحياتهم الإرهابية على العالم الذي يتسلى بها تارة و يبكي تارة أخرى على غباء الممثلين والممثلات من الشباب و الشابات الذين يقومون بأدوار البطولة في ارتداء الأحزمة الحاقدة والتوجه إلى أقرب دار للعبادة (المساجد) وتفجير المصلين فيها بعد أن يسحبوا زر التفجير في أحزمتهم و يقتلون أنفسهم, و تسدل الستارة على المسرحية الإرهابية.
لكن ألا يتبادر إلى أذهانكم يا سادة ياكرام على أن الانتحاريين هؤلاء هم مجرد أدوات حرضتها ودعمتها و أرسلتها إلى أهدافها الانتحارية أجهزة حاقدة على العرب المسلمين, وهذه الأجهزة تقودها استخبارات في دول تكن الكراهية والحقد لأمتنا العربية الإسلامية.
قتلوا الأبرياء المثقلين بالجراحات و الآلام و المصائب، و خلفوا نتاج ذلك الآلاف من الضحايا ممن لا ناقة لهم ولا جمل.. والآلاف من النساء الثكالى المفجوعات في أبنائهن...أزواجهن...آبائهن, و الآلاف من الأطفال اليتامى, و الآلاف ممن قتل ذويهم فبقو بلا مأوى ولا معيل, و الآلاف من المعاقين المشلولين...و القائمة تطول و تطول.
نشعر نحن العرب المسلمين بكثير من الحزن و الأسى و اللوم, بل بالخزي والعار عندما يحدث انفجار في مسجد في السعودية أو الكويت أو البحرين أو العراق وليبيا, وتتناقل وكالات الأنباء العالمية والقنوات والإذاعات و الصحف الدولية, أن منفذ العملية الانتحارية من الجنسية السعودية-أو-الكويتية-أو-العراقية-أو الليبية...الخ, بالمقابل تباشر تلك المنظمات الإرهابية بتبني العملية الإرهابية, وتفتخر أن منفذها هو من جنسية عربية إسلامية, قتل أبناء وطنه العرب المسلمين, كما حدث في الاسابيع القليلة الماضية في مساجد القطيف-الدمام-الكويت و أخيرا أبها. وكأنما تريد هذه العصابات الإرهابية تأكيد النظرية الغربية-الأمريكية الإسرائيلية القائلة:»وراء كل عربي مسلم عملية إرهابية»!
نحن نعلم من المستفيذ بالطبع من نشر هذه النظرية, نعم-إسرائيل-إيران-أمريكا-الغرب, وكل دولة تحقد علينا من بعيد أو قريب...ومن هو الخاسر منها؟ أيضا مع مزيد من الأسف والندم هو نحن العرب....حسبي الله ونعم الوكيل!