عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة لم يعكس لقاء السوبر السعودي الذي أقيم مساء الأربعاء الماضي بين بطل الدوري فريق النصر وبين الهلال بطل كأس الملك اي عمل إيجابي ولم يسجل ذلك التميز ولو بجزء مما صاحبه من ضجة إعلامية ودعاية حتى ان المسوق حاول ان يوهم ان التذاكر قد نفدت وإذا بأكثر من ربع المقاعد شاغرة ولم يسجل اي مستوى يجعل من حاول إيهام الرأي العام بتسويق اللاعب السعودي من خلال لقاء لم يحضره الا السياح السعوديون فقط حتى العرب لم نشاهدهم وهم كثر في مدينة الضباب، وأتصور ان التجربة كما توقعت سابقا فشلت قبل ان تبدأ، وقد دفع ذلك المشجع والرياضي المواطن الذي تعود ان يستمتع في اي ديربي يجمع العالمي مع الزعيم، وهنا يجب أن يتوقف الجميع ليعرف من كان يقف خلف هذه الخطوة التي لم تكن موفقة بجميع ما تعنيه هذه الكلمة وألا يتم تكرارها مهما كان السبب فلم نصل لمستوى أن ننقل كرتنا خارج الحدود، فلدينا اولويات ومهمات أهم من ان تذهب لتلعب مباراة خارج الوطن فعودة الكرة السعودية إلى عهدها الجميل والتخطيط السليم للعودة أهم بكثير من أي عمل آخر.
والسوبر يكشف حال النصر
كشفت مباراة السوبر يوم أول امس حال النصر وضعف امكانيات لاعبيه وخاصة الاجانب الذين كما سبق ذكرت ان استمرارهم ليس في مصلحة الفريق خاصة المدافع الذي لا يستطيع مهما عمل مجاراة لاعبين ذي مهارات عالية ويصغرونه بكثير فالمدافع عندما يتقدم به السن يفقد الكثير من إمكاناته بعكس من يلعب في مركز آخر، ورغم ان الهلال قد لعب ناقصا بعدد كبير من اللاعبين المؤثرين الا ان النصر ولاعبيه لم يستغلوا هذه الفرصة وقد كشفت المباراة ضعف قراءة المدرب ديسلفا لسير المباراة ولم يتعامل معها كما يجب والحقيقة ان النصر بلاعبيه الموجودين ومدربه لن يمضي كثيرا لا على المستوى المحلي أو المستوى الآسيوي ولا أعلم لماذا جميع الاندية قد انهت تعاقداتها وبلاعبين مميزين والنصر يستمر على لاعبيه المتهالكين ويهرولون خلف السراب خلف لاعب لا يريد أن يحضر ويلعب لهم وهو مورا الذي سحب عليهم فوضع النصر لم يكن مفاجئا لي فقد توقعت ولا زلت أتوقع مزيدا من الضياع في ظل دفاع متهالك ولاعبين بدون إمكانات ناهيك عن لاعبين اجانب لا يرتقون لمستوى التطلعات فهل يخفق النصر محليا مع صك الفشل الآسيوى؟
نقاط للتأمل
- نعم فاز الهلال في لقاء السوبر ونقول له ألف مبروك ولكن يجب ألا يقتنع مسئولوه بمستوى الفريق، فالنصر لم يكن ندا او بمستوى يكشف عن امكانات لاعبي الهلال واستعدادهم للموسم الجديد.
- استمرار لاعبي النصر الاجانب وعدم اكتمالهم خيبة امل لعشاق العالمي ناهيك عن ضعف امكانيات بعض عناصره المحليين وهنا يجب ان يتوقف سقف طموح جمهوره وألايتطلعوا الى اي تميز كما كان.
- كان اللاعب عبدالعزيز الجبرين الاميز في الفريق النصراوي والعلامة الفارقة في الفريق ولولا الله ثم تميزه لكانت نتيجة ثقيلة فالفريق لا دفاع ولا وسط ولا هجوم فماذا بعد.
- مشكلة وسوء تخطيط ان تضع مبلغ ثلاثين مليونا في لاعب واحد فقط ونجاحه غير مضمون وتتجاهل احضار لاعبين في مراكز عدة يحتاجها الفريق ومن هنا ستبدأ المشاكل في الفريق الأصفر.
- أفضل ما في لقاء السوبر هو الروح العالية بين اللاعبين وتعاونهم مع الحكم وهذا غير مستغرب وقد يكون لغياب بعض اللاعبين دور في ذلك، وهنا يجب أن نشكرهم وأن يكونوا قد بعثوا برسالة لجميع اللاعبين والأندية بأن الكرة لعبة جميلة وممتعة ويجب استمرار هذه الروح.
- أهنئ أخي وصديقي رئيس نادي الشباب الاستاذ عبدالله القريني الذي يكن له الجميع كامل الاحترام والتقدير على تعامله الراقي واحترامه للجميع الذي أتمنى له التوفيق والسداد في مهمة بتأكيد لن تكون سهلة وعلى عاتقه إعادة ليث الاندية السعودية لمستواه الطبيعي.
- أعاد عضو شرف نادي الاتحاد ومشرف كرته الحالي منصور البلوي ذكرياته مع اللاعب العالمي فيقو من خلال تصاريحه ووعوده حول بعض اللاعبين العالميين فأعتقد ان الأستاذ منصور لم يتعلم من الدروس الماضية.
-كانت مباراة السوبر فرصة ليتنفس من خلالها شريحة كبيرة من المجتمع خاصة الأطفال منهم، وهنا يجب أن يتم دراسة دخول الجميع في الملاعب لدينا فنحن مجتمع من ضمن المجتمعات العربية المتزنة والحضارية ولكن نحتاج الى بعض من ضبط الامور من خلال أنظمة وقوانين تكفل للجميع حرية التواجد.
خاتمة:- الحياة لا تعطينا كل ما نحب، ولكن من يحبوننا بصدق، هم من يعطوننا كل الحياة.
(وعلى الوعد والعهد من كل يوم جمعة ألتقيكم أحبتي عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي).