يا أنت أتعبت صبري كلما يَنَعَتْ
أحلى الأماني استبدَّ الصمت والوجل
أيقظت وحشة أيامي التي احتكمت
فيها السنينُ ولماَّ يذبل الأمل
نديك انثال في سمعي وأسلمني
للحظة دفئها مغدودق هَطلُ
واستأثرت بك في قلبي حشاشته
بأحرف أخصبت في ريهاّ الجُمل
بأي أعذب شعر سوف أرسله
وأي قافية عيناك تكتحل
ألقي إلي تباريحاً فما برحت
أيامنا.. زهوها يحلو به الغزل
تلفتي تجدي في القول متَّعاً
يُسامرُ الليل قد أوحت به الأُصُلُ
كل القوافي.. إليك الآن شاخصة
عطشى وتسأل هلاَّ يسمح الخجل
يُحَدثُ الحسنُ عن أسرار فتنته
والجيد.. هل في انثيال الشَّعر يحتفل
ويرتوي الشعر من عينين وجْدهما
يذوب في حَوَر ما مسَّه كسل
وتستبدُّ بما أُوْتيت قافية
ما شاب أحرفها عيٌ ولا خطل
يا أنت سطوة هذا الحسن ظالمة
مضى زمان بأحلى العمر مُخْتَزَلُ
تركتُ خلفي ركام العمر أثخنه
ما أوجع القلب فيه الصَّدُ والعَذَلُ
فما وجدت سوى صبري أُهدهده
وأن أُغيض هوىً كالنار يشتعل
10-10-1436هـ
أحمد صالح الصالح - مسافر