رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يدشن فرع برنامج بادر لحاضنات التقنية بالطائف ">
الطائف - عليان آل سعدان:
دشن صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فرع برنامج بادر لحاضنات التقنية بمحافظة الطائف، وذلك ضمن برنامج «بادر» لحاضنات التقنية التابع لمدينة الملك عبدالعزيز، وذلك بحضور معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، ومعالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة، ورئيس مجلس إدراة الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة الطائف الدكتور سامي العبيدي.
وبدأت المناسبة بكلمة افتتاحية لسمو الأمير الدكتور تركي بن سعود، الذي شكر فيها القيادة الرشيدة وما توليه من اهتمام لأبنائها المبدعين، وشدّد على التزامهم بالدور المناط بهم في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في تقديم المقترحات البحثية، واحتضان المشاريع اللافتة، إضافة للخدمات المعلوماتية، واستقبال طلبات براءات الاختراع، وكافة الخدمات الوطنية الأخرى.
وذهب سموه إلى التأكيد على الدور الذي تلعبه حاضنات برنامج بادر بالقول: «افتتاح هذه الحاضنة الخامسة في مسيرة برنامج بادر لحاضنات التقنية يعد دلالة واضحة على سعي القائمين عليها على القيام بمهامهم الوطنية والاقتصادية والتقنية تجاه أبناء هذا البلد الحبيب، وإننا نولي محافظة الطائف ذات الأهمية التي نوليها لكل بقعة من بقاع المملكة العربية السعودية، الأمر الذي دفعنا أن ندرس مشروع إنشاء حاضنة الطائف ونضعه حيز التنفيذ حتى أبصر النور في هذا اليوم».
وشهد الحفل توقيع مذكرات تفاهم بين حاضنة برنامج «بادر» وكل من جامعة الطائف ممثلة بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات، والغرفة التجارية الصناعية بالمحافظة، وذلك لتلخيص دور التعاون بين الجهات الحكومية دعماً للمواهب.
بعد ذلك انطلق سموه في جولة تعريفية لمرافق برنامج بادر والتعرف على أهم المبادرات التي يحتضنها البرنامج، وأشاد بكفاءة العقلية السعودية وقدرتها على تقديم الجديد في عالم التقنية والمنافسة المحلية والعالمية.
من جهته ذكر مدير برنامج بادر لحاضنات التقنية نواف الصحاف، أهمية ودور حاضنة الطائف الجديدة بالقول: تم تدشين أربع حاضنات في السنوات الثماني الأخيرة، وكان هذا العام متوجاً بافتتاح حاضنة الطائف التي ستستقبل كافة المشاريع الناشئة والوثيقة الصلة بالمجالات التقنية، سواء تلك المرتبطة بتقنية المعلومات أو التصنيع التقني أو التقنية الحيوية، محفزةً بذلك روح المبادرة والابتكار في تلك القطاعات، ومشجعةً على خلق الفرص الاستثمارية فيها، ومساهمةً في إيجاد المزيد من الوظائف للشباب السعودي وبالتالي تخفيض نسب البطالة بقدرٍ لا بأس به.
وتابع: «إننا اليوم ندعو كل من يمتلك فكرة تقنية يحتاج أن تبصر الضوء، وكل أصحاب المشاريع في الطائف، أو المستثمرين فيها، وكذلك القائمين على المؤسسات التعليمية من جامعات ومدارس ثانوية أن ينظروا بعين التعاون إلى حاضنة الطائف التي سيمد كل عضو فيها يده لاستقبال الأفكار وتبنيها ودعمها ومن ثم تنفيذها والمساعدة في إنجاحها».
جدير بالذكر أن برنامج بادر لحاضنات التقنية يسعى منذ تأسيسه عام 2007 على تحفيز رواد ورائدات الأعمال السعوديين، وتوفير البيئة المحفزة لهم كي يبدعو ويكونوا رائدين للابتكار التقني السعودي، ولغرس ثقافة العمل الحر لبناء جيل متميّز ينتج مشاريع ريادية ناجحة تسهم في فخر السعوديين ودعم مسيرة اقتصادهم الوطني.