مندل عبدالله القباع ">
نحمد الله أن مجتمعنا بمختلف طوائفه وثقافته وأعيانه في مملكتنا الحبيبة مترامية الأطراف التي تشبه في ديمغرافيها القارية مجتمع متماسك ومتحاب ومتعارف ومتعاون ضد الشر والفساد ويقف وقفة رجل واحد ضد كل ما يعكر صفو أفراد المجتمع السعودي وحتى إخواننا المقيمين على هذه الأرض الطيبة لأن الكل ينعم بالأمن والاستقرار في جميع مناحي الحياة (الدينية والأمنية والنصيحة والإيجابية والصحية والثقافية) وهذا هو ديدن ونبراس وشعار هذه الدولة الفتية منذ توحيد هذا الكيان على يد موحده الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته, حيث وحد هذا الكيان وجمعه منذ عام 1351هـ بعد تأسيس الدولة السعودية الثالثة على يده عام 1319هـ وسار أبناؤه ملوك هذه الدولة المعطاة على منهجه وسيرته محكمين ما بدأ به رحمه الله كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم منهاجاً ودستوراً لهذا البلد في جميع مناحي الحياة شعارهم (لا إله إلا الله محمد رسول الله) لا تأخذهم لومة لائم في تطبيق ما أنزل الله في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل لا من خلفه ولا من أمامه ولا من يمينه ولا من شماله وعلى هذا المنهج القويم والسياسة الحكيمة سار الحكم في الدولة السعودية الكل سواسية لا فرق بين كبير وصغير وغني أو فقير حاكم أو محكوم كما قال قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة والعافية (الكل سواسية وكل واحد من أفراد الشعب من حقه أن يقيم دعوى على الملك أو ولي العهد وأنا كما يقول حفظه الله وجدت لخدمة ديني ووطني أبوابنا مفتوحة مكاتبنا مفتوحة هواتفنا مفتوحة أذاننا صاغية تسمع لكل مواطن) هذه هي سياسة الباب المفتوح التي انتقلت أيضاً إلى أحفاد الملك عبدالعزيز رحمه الله من سمو ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى أصحاب السمو الأمراء أمراء المناطق أما من شذ من أبناء المجتمع وشطح في أفكاره المنحرفة والمتطرفة وغسل دماغه من قبل أعداء الله أعداء الإنسانية قبل كل شيء وأعداء الإسلام والمسلمين الذي يكنون الشر والحقد والبغيضة وأفكارهم الشريرة والنتنة الممتلئة (بالقيح والصديد) أعداء الأمة الإسلامية جميعاً فأي إسلام هذا الذي يدعونه وأي طائفة ينهونها في فكرهم (إنهم الخوارج) ضد الدولة والدين وهذا الذي فجر في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير من هذه الفئة الخارجة عن الدين فليس في قلبه ذرة إيمان أو إنسانية أو رحمة فهو امتداد للخوارج الذين قتلوا (عثمان وعلي رضي الله عنهما) فهو في جهنم خالداً إن شاء الله (الذي روع الآمنين الساجدين المصلين والذي لم يراع حرمة المسجد بيت من بيوت الله والذي قتل الخمسة عشر نفساً بريئة مسلمة آمنة مطمئنة {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} (32) سورة المائدة. ألا يدري هذا أن الفعل الإجرامي الشنيع والبشع الذي قام به ونفذه هذا المجرم لن يزيدنا إلا إيماناً وقوة وتماسكاً وصبراً. اللهم أغفر لأرواح الشهداء الأبرياء وأسكنهم واسع رحمتك وجنتك إن شاء الله وأشفي المصابين وأجلي عنهم ما أصيبوا به من جروح أو كسور أو تهتك إنك سميع عليم, وأحفظ لنا ديننا الذي هو عصمتنا وأدم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار, وآخر دعوانا (أن الحمد لله رب العالمين).