علي بن سعد المالكي ">
عام دراسي جديد سوف يبدأ قريبا بإذن تعالى وتوفيقه وتعود معه الحركة الدؤوبة كما كانت للمدارس والجامعات من قبل ونبدأ في خضم معترك الازدحامات المرورية القادمة والمحبطة كالمتبع -طبعا لا جديد في الأمر- ولكن الوضع الحالي سيكون مختلفا تماما عن السابق وأشد ضراوة لهذا العام بسبب توسع مشروع الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه -للنقل العام للقطار والحافلات- بزيادة التحويلات وإغلاق بعض المسارات وتوحيد بعض الاتجاهات إلى اتجاه واحد على مستوى مدينة الرياض فما هي الاستعدادات والحلول التي تمت والتدابير التي عُملت مسبقا لتفادي تلك الحركة المهولة التي سوف تشهدها المدينة في قادم الأيام وكيف سيصبح عليه الحال وهو مازال كما هو في ظل غياب الحلول الممكنة والبحث عن إيجادها من جهات الاختصاص وأصحاب القرار، وزارة التعليم تُعتبر أيضا من أهم العناصر المسببة لهذه الزحمة ممثلة في مدارسها فهي لم تتماشَ مع مواكبة الأحداث الراهنة في الرياض تحديدا بسبب النقلة الكبرى لبعض المشاريع وما تسببه من شبه توقف لحركة السير ولم تغير شيئا حتى في أوقات الدوام الصباحية سواء بالتبكير أو التأخير التي تتعارض مع وقت الدوام الرسمي للموظفين ليكون هناك متسع من الوقت يكون كافيا ليفصل فيما بينهما لتسهيل الحركة المرورية أو إيجاد حلول أخرى لأوقات الدراسة ليصبح العمل على فترتين صباحية ومسائية لتخفيف ذلك الضغط وفك الاختناق الموجود بالمدينة وهذا أتوقع بأن يكون من الحلول المناسبة حاليا، أيضا الجامعات لها دور كبير جدا فالباصات الخاصة بنقل الطالبات تتسبب كثيراً في عرقلة السير لتواجدها أثناء الذروة الصباحية بكثرة فتكون متزامنة مع دوام الموظفين والمدارس ابتداء من الساعة السادسة والنصف صباحا فلماذا لا يتم تأجيل دوام طلاب وطالبات الجامعات إلى ما بعد الساعة التاسعة أو التاسعة والنصف صباحا، فالوضع العام لدوام الفترة الصباحية أصبح من الصعب استيعابه لكل هذا الجهات مجتمعة في آن واحد، بالإضافة إلى ذلك سيارات النقل الكبيرة دائمة المخالفة التي تخرج في غير أوقاتها دون أن تُمنع وسيارات الخدمات العامة التي لا يلتزم سائقوها بتعليمات المرور!! وهذه المخالفات نرى استمراريتها سنويا ولم يتغير في المشهد العام شيء؟ أيضا سيارات الليموزين التي شارف عدد شركاتها على الـ600 شركة تقريبا يجب الحد من دوران سياراتها في الشوارع حتى ينتهي مشروع القطار على أقل تقدير وتصبح وائل النقل العام متاحة، فوضع الرياض العام أصبح من الزحمة شيئا لا يحتمل فقد بلغ السيل الزبى ووصل مرحلة لا تحتمل فالاحتمال أصبح فوق طاقة الجميع فمتى تكون المبادرة لهذه الحلول البديلة فقد حان وقتها وأينع قطافها فلماذا التأخير وإلى متى الانتظار.