الموضوعات الأكثر
رام الله - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
اعترف مدير مستشفى «برزلاي» الاسرائيلي الطبيب حيزي ليفي، «أن هناك خطراً على حياة المحامي الفلسطيني «محمد علان « الأسير في سجون الاحتلال الاسرائيلي المضرب عن الطعام منذ شهرين.
وأضاف الطبيب ليفي: «ان حالة -علان- غير بسيطة، حيث فقد جسده الكثير من المواد الهامة لجسم الانسان، وقد اعلمنا ابناء العائلة عن حالته، وتحدثنا عن ذلك كثيرا».
وقال مدير المستشفى «منذ ساعات الليل وفجر الجمعة طرأ تدهور على الوضع الصحي لـ علان حيث بدأ يعاني من تشنجات ومشاكل في التنفس ودخل الى حالة من الغيبوبة الأمر الذي الزمنا بالقيام بعمليات انعاش؛وفي هذا الوقت لا يزال في غيبوبة ويتلقى التنفس الاصطناعي، اضافة الى تلقي السوائل والحديد والفيتامينات عبر الوريد».
وأضاف الطبيب ليفي ان الاسير علان رهن العلاج في قسم العلاج المكثف حيث تم مده في التنفس الاصطناعي للقيام بمحاولة انقاذ حياته لأن اجهزة جسمه تدهورت بدون تحذير مسبق.. وهو الان متواجد في مرحلة خطرة ونعمل لأجل انقاذ حياته.. وقد حدثت مشادات كلامية بين العضو العربي الكنيست السابق -طلب الصانع -ومدير مستشفى برزيلاي، العقيد (احتياط) حيزي ليفي، بسبب التغذية اثناء التنويم للأسير محمد علان. حيث وصفها الصانع بالالتفاف على ارادته الحرة.
وقد خرجت والدة الاسير «علان» عند الساعة الثالثة والنصف من عصر الجمعة من غرفة ابنها «محمد» وهي تبكي حيث قالت: «ابني يموت».
وحمل رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية -الوزير عيسى قراقع، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن المساس بحياة الأسير محمد علان، الذي دخل حالة غيبوبة، نتيجة استمراره في الإضراب عن الطعام منذ شهرين.
وقال قراقع، في بيان صحفي تلقت الجزيرة نسخةً عنه: «إن ما يحدث للأسير علان يأتي بقرار سياسي إسرائيلي، وبتحريض من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، التي دعا بعض وزرائها إلى تركه يموت ببطء.. وأضاف قراقع أن الانعكاسات التي ستترتب على المساس بحياة علان، ستترك نتائج خطيرة على الصعيد السياسي والشعبي، وعلى صعيد ساحات السجون.
وأكد قراقع أن حالة غضب واحتقان واسع تسود صفوف الأسرى الفلسطينيين في مختلف السجون، محذرا من انتفاضة جماهيرية واسعة ضد الاحتلال، في حال استشهاده.. وكان محامي هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية -يوسف نصاصرة أكد دخول الأسير - علان، دخل في غيبوبة خطيرة جدا فجر يوم الجمعة..وأضاف المحامي نصاصرة، الذي يتابع حالة الأسير علان في مشفى برزلاي الإسرائيلي، أن يرقد بغرفة العناية المكثفة تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.
بدوره قال النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي «أسامة السعدي»: «قد يتحول الاسير -علان- الى شهيد خلال ساعات حيث ان وضعه الصحي بالغ الخطورة»؛ وتابع النائب «السعدي» الذي كان في زيارة للأسير -علان، «أن وضعه صعب ومقلق، حيث فقد النظر والسمع الى درجة كبيرة ويشعر بوجع في الرأس واضطرابات ووزنه ضعيف جدا، وهو يرقد على سرير مستشفى برزلاي الاسرائيلي مقيد القدمين واليد اليسرى، وانه كتب وصيته من أربع صفحات وأتمنى ان لا نضطر الى قراءتها خلال الفترة القادمة، ولكنه يتمتع بإرادة صُلبة وقوية».
