17 شركة في «وادي الظهران» تبحث حلولاً للحد من تكاليف إنتاج النفط ">
الجزيرة - الرياض:
تواصل 17شركة محلية وعالمية منها 10 شركات عاملة بالكامل في قطاع الطاقة ومجالات أخرى، إجراء أبحاثها في مراكزها العلمية داخل «وادي الظهران للتقنية»، حيث تعول المملكة على مراكزها العلمية، ومن بينها الوادي، في التوصل إلى مجموعة من الاختراعات والتقنيات الجديدة، التي تعزز قطاع الطاقة في المملكة من جانب، وتسهم في تنويع مصادر دخل البلاد من جانب آخر، بحيث لا يتعمد على قطاع النفط، الذي ما زال يؤمن 90 في المائة من مصادر دخل المملكة.
وتأمل السعودية أن يكون لها الريادة في استخراج وتصدير الطاقة من مصادر مختلفة. وتبدو الحاجة ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى أمام المراكز العلمية، لإيجاد حلول سريعة، لما يعانيه العالم من أزمات اقتصادية، أدت إلى تباطؤ النمو الاقتصادي إلى نسبة وصفها المحللون بـ«المقلقة».
وظهرت آثار هذا التباطؤ على اقتصاديات عالمية ناشئة، يفترض أنها تتمتع بالكثير من عناصر القوة والمقاومة، بيد أنها تعرضت إلى ما يشبه الانتكاسات، وعلى رأسها الاقتصاد الصيني الذي شهد تراجعًا كبيرًا في هذا العام.
ويصف الرئيس التنفيذي لوادي الظهران للتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور حليم رضوي الوضع الاقتصادي العالمي بـ«المرتبك».
ويقول: الأزمات الاقتصادية بدأت تطفو على السطح، وتراجعت نسبة النمو في الاقتصاديات العالمية القوية، وعلى رأسها الاقتصاد الصيني العملاق، وكذلك الأمريكي الذي يسعى هذه الأيام للتغلب على مشكلاته»، موضحًا أن «الأزمات الاقتصادية العالمية، غالبًا ما تنتقل إلى الاقتصاديات العربية، فتؤثر فيها بشكل مباشر وتكبدها خسائر فادحة، وظهر ذلك جليًا في تراجع أسواق المال العربية هذا الأسبوع بنسبة مخيفة، تجاوزت 5 في المائة في سوق المال السعودي وحده.
ويضيف حليم: في الأزمات الاقتصادية العالمية، ينصح الخبراء والمختصون بسرعة إيجاد حلول اقتصادية، تعتمد على العلم والابتكار، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه كخطوة أولى، قبل النهوض بالاقتصاديات مرة أخرى، وإعادتها إلى ما كانت عليها قبل الأزمات في خطوات تالية.
وأضاف: كثفنا جهدنا في وادي الظهران للتقنية، للتوصل إلى حلول علمية وتسويق تقنيات في مجال الطاقة، لتعزيز وتنويع مصادر الدخل القومي، وذلك من خلال تطوير التكنولوجيا ودعم الأعمال الريادية لطلاب الجامعة، وهذه الخطوات ستعزز دعم الاقتصاد وتوجد فرصًا وظيفية جديدة. وتابع حليم: مر قطاع الطاقة في العامين الماضيين بمرحلة عدم اتزان، وعلى الرغم من الأوضاع السياسية غير المستقرة التي يشهدها العالم، نجد أن أسعار النفط تتراجع بنحو 60 في المائة منذ يوليو من العام الماضي، الأمر الذي يحتم علينا في المراكز العلمية، التوجه إلى تطوير تقنيات تساعد على خفض تكاليف إنتاج النفط والتنقيب عنه وتخزينه».
ويؤكد حليم أن وادي الظهران يوفر البيئة العلمية المناسبة للمراكز العلمية العاملة فيه. ويقول: «لا نقبل في وادي الظهران إلا بالشركات الكبرى العاملة في قطاع الطاقة التي لديها نجاحات كبيرة في مجالات الأبحاث، كي تنشئ لها مراكز علمية داخل الوادي، إيمانًا منا بأن هذه الشركات تُقدر قيمة البحث العلمي، وتوفر له كل الإمكانات المطلوبة، كي يحقق ما يصبو إليه، ونتوقع أن نرى خلال المستقبل القريب الكثير من الإنجازات العلمية الداعمة لقطاع الطاقة في المملكة والعالم».