الجزيرة - عبدالله الجديع:
أكَّد وزير الصحة م.خالد الفالح أن الوضع القائم لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ما يعرف بـ» كورونا» هو حالة تفشٍ مرة أخرى مشابهة لحالات سابقة في المنطقة الشرقية وجدة، مرجعًا سبب انتشارها حاليًا إلى إغفال تطبيق إجراءات مكافحة العدوى والوقاية منها تكرارًا لما حدث مرات سابقة، وأبدي الفالح عدم وجود ضمانات واردة بل سيتم التعامل مع الوضع الحالي بما يتطلب من إجراءات قصوى للسيطرة عليه بمدينة الرياض وعدم انتقاله إلى مناطق أخرى.
وأضاف الوزير الفالح خلال المؤتمر الصحفي بمقر الوزارة ظهر أمس على ضوء اجتماعه بمديري المستشفيات في الرياض، أنهم مترقبون للحالة التي نواجهها وقد تتفاقم لتصل مرحلة الوباء لا قدّر الله لكنهم واثقون من قدرة الجهاز الصحي ووعي المجتمع، حيث لدى الوزارة خبرات محلية ودولية للتحكم والسيطرة في مثل هذه الحالات، وعلى الرغم من قلق الجميع إلا أننا واثقون بعون الله بقدرة القطاع الصحي على التعامل واستيعاب الحالات المسجلة حاليًا والمتوقعه لاحقًا، موضحًا أن قدرة الاستيعاب بمستشفيات منطقة الرياض بشكل عام تعد جيدة جدًا حيث يتوفر غرف عزل وكوادر طبية مؤهلة لعلاج ورعاية المصابين حاليًا ومن يصاب إثر مخالطته المرضى.
وبيّن وزير الصحة أن كافة الحالات المعلن عنها توجد بمستشفى الملك فهد في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني وهي مشابهة لما حصل سابقًا في المملكة، كذلك في كوريا الجنوبية حينما تسببت حالة واحدة بانتشار مئات الإصابات.
ووصف الفالح لقاءه بمديري المستشفيات في الرياض بالناجح في كل معاييره حيث يوجد تواصل مستمر بين القطاعات على مدار الساعة مع مركز التحكم والسيطرة بالوزارة، إضافة إلى مباشرة الفرق الميدانية للمواقع التي تسجل حالات إصابة بالفيروس، وهذا الأمر يتم باستمرار وإلا لكان تفشي المرض بأضعاف ما نراه حاليًا.
وعن موسم الحج أفاد وزير الصحة أن الوزارة قبل أزمة كورونا تبذل استعداداتها لمواجهة الأمراض المحتملة إثر قدوم الحجاج من مختلف الدول، وإذا نظرنا إلى السنة الماضية كان هناك حذر عالمي من فيروس «إيبولا» لكن الموسم الفائت بحمد الله انتهى دون تسجيل حالات بفعل الجهود التي تبذلها المملكة لمواجهة هذه الحالات، وأضاف الفالح مبينًا أن فيروس الكورونا خلال 3 سنوات ماضية كان من المحتمل وجود حالات تظهر خلال موسم الحج، وإجراءات الوزارة تتحسن عامًا بعد عام، حيث تستعد هذا العام ووضعت كافة الخطط والتدابير اللازمة لمكافحة العدوى والسيطرة عليها خلال فترة وجود الحجاج وتنقلاتهم بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وأشار وزير الصحة إلى التجهيزات الكاملة وسبل الوقاية كبوابات الكشف والتشخيص إضافة إلى أماكن عزل المرضى كمستشفى النور بالعاصمة المقدسة ومجمع الملك عبدالله الطبي بطاقة استيعابية عالية تبلغ 78 غرفة عزل لم تستخدم وجاهزة عند حاجتها إضافة إلى مستشفيات ثانوية أخرى.