بعد إزجاء الشكر للدكتور أحمد الفراج على مقاله «هل حان وقت اقتلاع جذور الإرهاب» (نقول): بل حان وقت اقتلاع جذور الإخوان، ذلك التنظيم الدولي الذي هو أساس البلاء في هذه البلاد والذي ما أن يختفي إلا ويظهر من جديد، فهذا تنظيم دولي تقف وراءه وتدعمه أشد وأعتى الدول المعادية للإسلام والمسلمين في العالم بدءا من الماسونية العالمية والتي لا يخفى ما قيل عن انتماء حسن البنا مؤسس الحركة لكيفيتها التنظيمية، مرورا بقوى الاستعمار التي ما فتئت تنهش بين الحين والآخر في جسم هذه الأمة من خلال مؤامراتها التي لا تعرف التوقف، ويكفي للدلالة على ما لها من عداء ورغبة في تدمير هذه الأمة ما صار ولا يزال يصير من إثارة للفتن الطائفية والمذهبية التي تجاوزت أضرارها وفاقت فوق ما يأمله أولئك الأعداء.
إن هذا التنظيم الدولي والمسمى بالإخوان المسلمين لهو الأشد خطراً على الأمة العربية؛ فهو وإن غفا حينا إلا أنه يملك القدرة على الظهور في أي وقت، مثلما لقادته من حضور لا يغيب وجهود لا تتوقف من أجل ديمومة فعله المسيء في حق العرب، ويكفي للدلالة على ما له من سوء الغايات وجود قادته ببلدان الغرب معززين مكرمين تغدق عليهم الأموال الطائلة، ويتاح لهم المجال للعمل السري منه والعلني بما يسيء، بل ويضر أقطار هذه الأمة، وفي مقدمتها مصر العربية وبلاد الحرمين الشريفين قبلة المسلمين وقدوتهم، والتي لا يخفى ما لها من أفعال مجيدة لنصرة الإسلام والمسلمين مثلما الديمومة في خدمتهم حجاجا ومعتمرين وزواراً.
إن هذا التنظيم ينبغي اجتثاثه من جذوره وتطهير التربة من كل أثر له مما يحول دون ظهوره من جديد لاسيما وقد أنشئت تنظيمات مرادفة له غايتها مثلما غايته الوصول إلى السلطة والاستئثار بها.
حفظ الله هذا الوطن وحمى الأمة من شرور أعداء الإسلام والمسلمين.
- عبد الرحمن الشلفان