الهلال يعلن جاهزيته للآسيوية من بوابة الوحدة ">
كتب - طارق العبودي / تصوير - نايف السهلي:
قص الهلال شريط مشواره في النسخة الجديدة من دوري عبد اللطيف جميل بفوز مستحق على ضيفه الوحدة بطل دوري الأولى بهدفين نظيفين لخالد كعبي والتون الميدا في المباراة الافتتاحية التي احتضنها استاد الملك فهد الدولي في الرياض.
في هذه المباراة بعث الهلال برسالة اطمئنان لجماهيره وخصوصا في الحصة الأولى عن جاهزيته لمباراته المقبلة الأكثر أهمية التي ستجمعه الثلاثاء المقبل بلخويا القطري في الرياض في ذهاب ربع نهائي دوري ابطال آسيا.
ولم يكن الوحدة بذاك الفريق السيئ لكن سوء حظه وضعه مبكرا امام فريق بطل يلعب على أرضه ويضم كوكبة من النجوم حتى وإن كان مازال يعاني من غياب عدد آخر للإصابات او الايقاف.
بدأ اليوناني جورجيوس دونيس مدرب الهلال المباراة بنفس التشكيل الذي لعب به مواجهة السوبر أمام النصر الأربعاء الماضي باستثناء دخول لاعب الوسط نواف العابد منذ البداية بدلا عن البرازيلي إدواردو لعدم اكتمال جاهزية الأخير إثر الإصابة التي تعرض لها مطلع الأسبوع, واعتمد طريقة لعبه المعتادة بـ3 مدافعين ثابتين «جحفلي وكواك وديغاو» وظهيري جنب متحركين «البريك والشهراني» و4 لاعبي وسط «الفرج والشلهوب والعابد وكعبي» وإن كان العابد والكعبي يتقدمان للأمام كثيرا لمساندة المهاجم الثابت «الميدا».
فيما بدأ الأورغواني رودريغيز مدرب الوحدة بكل من : فهمي والمنصور وبرناوي والمالكي والنمري ومدخلي وشراحيلي والداهي وعواجي وطارق عبد العزيز والفارسي, وركز كثيرا على تأمين دفاعاته أولا وقبل كل شيء بوضع 5 لاعبين ثابتين مع تدعيمهم بآخرين في حال الهجمة الهلالية.
منذ البداية وضح الارتباك على الفريق الوحداوي الصاعد حديثا خصوصا وأنه يلعب بدون أي عنصر اجنبي إضافة إلى انه يواجه فريقا منتشيا بتحقيقه كأس السوبر قبل اسبوع, وقبلها كأس الملك التي ختم بها موسمه الماضي, واتضحت الأفضلية الزرقاء والتهديد المبكر, ولم تكد تحين الدقيقة 7 إلا وأحرز الهلال هدفه الأول عن طريق خالد الكعبي الذي اطلق صاروخا من خارج المنطقة اكتفى امامه فهمي بالفرجة.
وكاد الهلال يعززتقدمه بآخر بعد ان انطلق الشهراني من الجهة اليسرى لكنه تعرض للإعاقة دون ان يحتسب الحكم شيئا «8», وواصل الهلال سيطرته وأفضليته ونوع من هجماته التي كانت غالبيتها عن طريق ظهيره الأيمن الشاب محمد البريك الذي شكل جبهة هجومية وقلقا للدفاعات الحمراء, إضافة الى الشهراني الذي كان يقوم بالدور ذاته من الجهة اليسرى.
وأضاع الميدا هدفا محققا عندما سدد كرة ضعيفة بين يدي فهمي «17», وانطلق كعبي من الجهة اليمنى وتعرض لإعاقة من حارس الوحدة لم يصدر تجاهها الحكم اي قرار «22».
ولأن الهلال كان مصرا على التسجيل فقد تحقق له ذلك مرة أخرى بعد مرور «25» دقيقه حينما ارسل البريك كرة مثالية حولها الميدا برأسه هدفا هلاليا ثانيا.
وكاد الميدا يعزز تقدم فريقه لكنه سدد كرة تلقاها من الشلهوب عاليا فوق العارضه «28».
نشط الوحدة قليلا وحاول التقدم لكنه اصطدم بفريق قوي ومنظم, وأنقذ حارس الوحدة فريقه من هدف محقق بتصديه لكرة الكعبي قبل ان ترتد للعابد الذي سددها وابعدها المدافع «40», ومضت بقية دقائق الحصة الأولى كما كانت عليه سابقاتها من حيث السيطرة الهلالية والدفاع الوحداوي.
في الحصة الثانية سار الوضع كما هو عليه, افضلية هلالية ومحاولات متواصلة, وإن كان الوحدة ظهر فيها بشكل افضل مما ظهر به في الحصة الأولى وخصوصا من حيث التقدم نحو الامام ومحاولة بناء الهجمات, ساعده في ذلك التبديل الذي اجراه مدربه بإدخال جهاد الباعود ذي النزعة الهجومية بدلا من الداهي.
ولم تشكل اول ربع ساعة من هذه الحصة اي خطورة حقيقية وكأن الهلال قد اقتنع بالنتيجة ومال بناء على توجيهات مدربه لتهدئة اللعب على اعتبار انه تنتظره مواجهة قوية الثلاثاء المقبل امام لخويا القطري.
وسارت دقائق الشوط كما هي، هدأ اللعب أكثر مع التبديلات التي اجراها المدربان واستنفدا بهما حقهما القانوني.. ومع اقتراب المباراة من نهايتها زاد هدوء الهلال ونشط الوحدة وقام لاعبوه بعدة هجمات شكل شيئا منها خطورة على مرمى شراحيلي وكان من ابرزها الرأسية الخطيرة التي مرت بجوار القائم.
- أدار المباراة الحكم الدولي الصاعد محمد القرني, ولم يجد صعوبة في قيادتها وإن كان قد أغفل ضربتي جزاء واضحتين في الحصة الاولى للشهراني وكعبي.
- بطاقتان صفراوتين ظهرتا لعبد العزيز منصور وجهاد الباعود.
- أكثر من 16 ألف مشجع هلالي حضروا المباراة واحتفلوا بالبطولة 56 عند الدقيقة 56 برفع قطع قماشية تحمل الرقم 56 وإطلاق قميص كبير بالرقم ذاته.
- محمد البريك الظهير الهلالي الأيمن خطف نجومية المباراة, وشاركه حارس مرمى الوحدة احمد فهمي الذي ذاد عن مرماه ببسالة.
- خالد كعبي سجل اسمه في سجلات المسابقة كأول لاعب يسجل هدفا في هذه النسخة من الدوري.