البرغوثي: قطع إسرائيل للمياه عن القرى والمدن الفلسطينية تمييز عنصري ">
القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
صرَّح النائب البرلماني الفلسطيني، الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن قطع إسرائيل للمياه عن القرى والمدن الفلسطينية هو شكل من أشكال التمييز العنصري، وأن إسرائيل تصادر معظم مياه الضفة الغربية وتخصصها للمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية. وأضاف البرغوثي في تصريح تلقت الجزيرة نسخةً عنه أن الفلسطيني صاحب الأرض يُسمح له باستهلاك ما لا يزيد عن 50 متراً مكعباً سنوياً، في حين يخصص للمستوطن الإسرائيلي المغتصب للأرض الفلسطينية 2400 متر مكعب سنوياً وتستولي إسرائيل على 800 مليون متر مكعب من مياه الضفة الغربية مقابل نحو 130 مليون يأخذها الفلسطينيون مقابل دفع ثمنها. وقال البرغوثي: «إن من يعانون في القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية من شح المياه يجب أن يعرفوا أن ذلك يعود لسبب سياسي مضمونه نظام التمييز العنصري الإسرائيلي الذي يجب أن يُقاوم ويُكافح ويُفضح في كل المحافل، وأنه لا يمكن فصل مصاعب الحياة اليومية للفلسطينيين عن مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي العنصري، وأن الاتفاقات الجائرة لا يجب أن تعيق الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقوقه الوطنية والإنسانية. وفي سياق ذي صلة بالانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، تستذكر الجزيرة ما حدث في مثل هذا اليوم، وتحديداً في يوم 8 جمادى الآخرة 1389هـ، الموافق 21 أغسطس 1969م حيث أقدم متطرف يتبنى الفكر الصهيوني المتشدد ويدعى «دينس مايكل» على إشعال النار في الجامع القبْلي في المسجد الأقصى، والتهم الحريق أجزاء مهمة منه. ويتذكر أهالي القدس أنه في ذلك اليوم قام الاحتلال الإسرائيلي بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد، وتعمَّدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس- التي يسيطر عليها الاحتلال - التأخير؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وأسهمت في إطفاء الحريق. في غضون ذلك، تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية باهتمام إصدار أكثر من «1000 ناشط أسود» في الولايات المتحدة الأميركية وأكاديميون وطلاب ومنظمات متعددة بياناً يؤكدون فيه «تضامنهم مع نضال الشعب الفلسطيني، والتزامهم بدعم حرية أرض فلسطين وشعبها». ووقّع البيان بعضٌ من أبرز الشخصيات والمنظمات الفاعلة في حركة الحقوق المدنية و»حزب الفهود السود» وانتفاضة فيرغوسن (2014)، كما في المظاهرات الأخيرة التي حملت شعار «بلاك لايفماتر». وقال الموقعون: «نحن نقدم هذا البيان في المقام الأول للفلسطينيين الذين لا يمكن تجاهل معاناتهم، والذين يلهموننا بمقاومتهم وصمودهم تحت العنصرية والاستعمار الإسرائيلي».. وقالوا: «نحن نعلن أمام الفلسطينيين، وحكومات إسرائيل، وإدارة الولايات المتحدة، عن التزامنا العمل الجاد بكلّ الوسائل الثقافية والاقتصادية والسياسية لضمان حرية الفلسطينيين، بالتزامن مع عملنا من أجل نيل حريتنا».