الجزيرة - أحمد القرني:
يرعى معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح المؤتمر العالمي لمواجهة أمراض السمنة والسكري في دول الخليج العربي تحت شعار «الشراكة في التغيير» الذي تستضيفه المملكة خلال الفترة من 21 إلى 22 أكتوبر المقبل، بغية بحث جهود دول المنطقة في مواجهة هذه الأمراض بالاشتراك مع القطاع الاستثماري، والتعرف على العبء الاقتصادي لأمراض السكري والبدانة على دول الخليج، ودور المدارس والهيئات التربوية في الوقاية منها.
وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن موضوعات المؤتمر تشمل أيضاً تقديم أحدث الطرق العلمية للتعامل مع مرض السكري والبدانة، وعرض أحدث التطورات في مجال معالجة مرضى السكري والبدانة أثناء الممارسة لأطباء الأسرة، وشرح آثار البدانة والسكري ومضاعفاته على الميزانية السنوية لوزارة الصحة في دول الخليج، ودور مراكز الرعاية الأولية، وأطباء الأسرة, الجمعيات واللجان العلمية في رفع الوعي الصحي العام والعمل للوقاية من مرض السكري والبدانة، وكيفية تعزيز أسلوب المعالجة لمرضى السكري والبدانة بطريقة الفريق الصحي متعددة التخصصات.
وأشار إلى أن المؤتمر سيطرح الرؤى حول أدوار أعضاء الفريق متعدد التخصصات، مثل أخصائي التغذية، ومثقفي مرض السكري، لرفع التوعية بمرض السكري وتجنب مضاعفاته، وعرض تجربة الدول الأوروبية في السيطرة على انتشار مرض السكري والبدانة، والأنظمة التي وضعتها لتقديم الدعم الاجتماعي للمرضى، وتحديد حجم الاحتياج لأخصائي التغذية، ومثقفي مرض السكري والبدانة، ومراكز خدمات مرضى السكري في سوق العمل الصحي بدول الخليج.
وبين أن المؤتمر سيتناول كذلك موضوع اقتصاديات مرض السكري حيث سيتم التعرف على حجم سوق معالجة السكري والبدانة، الأدوية، المكملات الغذائية، الأجهزة وغيرها في دول مجلس التعاون الخليجي، والمقارنة بين حجم سوق معالجة السكري والبدانة في دول مجلس التعاون الخليجي مع الدول المتقدمة صحياً، وحجم سوق النوادي الرياضية لكلا الجنسين ومختلف فئات الأعمار في دول مجلس التعاون الخليجي، بالمقارنة مع الدول المتقدمة صحياً، ومسؤولية القطاعات الخاصة والشركات الكبيرة من خلال طرح المبادرات الخلاقة لرفع وعي المجتمع بمخاطر مرض السكري والبدانة.
وأفاد الدكتور خوجة أن النتائج المنشودة من انعقاد هذا المؤتمر تتمثل في وضع خارطة طريق لتعزيز البحث العلمي ودعم أساليب متطورة لمواجهة مرض السكري والبدانة بدول الخليج، ووضع دليل استرشادي للاستثمار في مواجهة السكري والبدانة للهيئات المعنية، ووضع دليل للتعاون بين الأطراف ذات الصلة، وإنشاء هيئة عليا للإشراف على مواجهة مرض السكري والبدانة (للبحث العلمي والمعالجة والإدارة)، وإعداد خطة للتثقيف بمرض السكري والبدانة تشمل جميع جوانبه الطبية وغير الطبية، ووضع قاعدة بيانات لتغطية كل الجوانب المتعلقة بمرض السكري والبدانة في دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن جهته، قال استشاري أمراض الباطنة في مستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز الدكتور طارق محمد السقاط إن المؤتمر ينظمه المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، والجمعية السعودية لطب الأسرة، والمركز الوطني للسكري، بمشاركة جهات ومؤسسات ومنظمات صحية ذات علاقة بالموضوع من داخل المملكة وخارجها.