محمد بن حمد البشيت ">
قادنا إرهاب الفكر المتطرف المؤدلج من التنظير للتطبيق بالتفجير على أرض الواقع الدامي المؤلم, وقد مهد له التشدد بالتشبع بمبادئ الولاء والطاعة للكبار المحرضين للصغار من الأتباع القيام بأعمال التكفير والتفجير المحاط بسرية تامة، فالإرهاب معروف لا دين له, وقد وصل بنا إلى تفجير للمساجد والجوامع أثناء تأدية المسلمين لصلواتهم، مسجد طوارئ عسير, وجوامع أخرى بالشرقية أثناء تأدية المسلمين لصلواتهم.
الإرهاب ينتهك دائما حرمة الإسلام. فهؤلاء الشرذمة المجرمة - نبتة خبيثة خبيئة - وجدت من يرعاها ويشجعها ويدعمها ويخلق المبررات لها عند وقوعها.. هؤلاء المبررون لهذه العمليات الأجرامية هم من تشبعوا بالفكر الداعشي القاعدي وخلاياها النائمة وماهي بالنائمة حينما تخرج علينا بعملية إرهابية مميتة.. رغم ملاحقة أفرادها والإمساك بهم قبل وبعد عمليات التفجير بوقت قياسي يشكرعليه رجال الأمن الذين يضحون بأرواحهم لحماية الوطن والمجتمع.
هذه - النبتة الخبيثة الخبيئة - الداعشية نتيجة شحن عقول شبابنا ببعض المواعظ والمحاضرات والدروس. بكلمات حق أريد بها باطل, مثلما هو متواجد بفضائيات ووسائل الاتصال الاجتماعي تويتر والفيسبوك, بالشحن والتعبئة للخروج على الدولة والمجتمع.. لنصل لما وصلنا إليه ليحمل شبابنا الغر السلاح والأحزمة الناسفة لفرض أصوليتهم المتطرفة بالقوة والهدف الوصول لهدم الدولة والمجتمع, بتحريض خبثاء التشدد والتطرف بالداخل, الذين تساندهم دول إقليمية ودولية, وقد كشف الكثيرعن وجوه أصحابها الخونة, بالجامعات والمدارس ومواقع أخرى يتم ضبط وقائعها يوما بعد يوم من ملاحقة الدولة لهم والإعلان عنهم.. هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم الأذكياء الذين لا يمكن كشف أمرهم فتمسحوا بمسوح, الأتقياء والانقياء وهم المسلمون وحدهم..، وغيرهم فجار كفار!.. للوصول لمآربهم الخبيثة الخبيثة!!
العملية الأخيرة- بتفجير مسجد طوارئ عسير - أحدثت صدمة للمجتمع مما خلق لديهم الكثير من التساؤلات بمثل. أين الحراسة المشددة التي من المفترض أن تكون على مقر الطوارئ بعسير!؟. كيف وصل الجاني لفعل فعلته الشنيعة وذهاب أرواح بريئة بكل سهولة.!؟. بعضهم علق بوسائل الاتصال الاجتماعي - تويتر - الفيسبوك- بأن الجاني كان يرتدي بدلة عامل نظافة.. واستقرت آراء أخرى بأن الجاني كان يرتدي بدلة عسكرية مشابهة لعسكر الطوارئ, الأقوال متضاربة.. وهذا ليس مهما. ولكن الأهم حقيقة.. أين الحراسة القائمة على المكان!؟ مما سهل عبور الجاني للهدف!؟
خاتمة الكلام.. إذا أردنا أن نعمل بالاتجاه الصحيح في القضاء على بؤر الإرهاب الداعشية، علينا أولا بالإمساك برقاب وعاظ الإرهاب ومؤيديه وداعميه وإنزال أشد العقاب بهم بوقت سريع التنفيذ.. لقطع رؤوس الأفاعي المحرضة بطبيق حد الحرابة عليهم. ولي ملاحظة مهمة وهي- من المفترض ربط تويتر والفيس بوك بالهوية الوطنية لملاحقة التغريدات المحرضة بأسماء علنية ووهمية.. فأمن الوطن والمواطن من الضروريات الحتمية التي لا يمكن السكوت عليها والتساهل بها!! والله من وراء القصد.