محمد الشهري
** بسم الله، وعلى بركة الله، بدأت عجلة موسمنا الرياضي الجديد بالدوران انطلاقاً من عاصمة الضباب من خلال (السوبر) اللندني الذي ظفر به الزعيم مستوى ونتيجة، والذي رفع الزعيم من خلاله رصيده البطولي إلى (ست وخمسين بطولة) فاخرة، وغير قابلة للجدل، وهو الذي اختتم موسمه الماضي بكأس (سلمان الحزم والعزم)، والذي يجدر بنا التوقف طويلاً عند ما يمثله ذلك المنجز كأولوية، وكقيمة تُضرب لهما أكباد الإبل.
** كذلك فإن من الجدير الإشارة هنا إلى جملة من المكاسب التي تجلّت للعيان لصالح الزعيم على هامش السوبر اللندني رغم غياب نصف الفريق، المتمثل بافتقاده لعدد من نجومه الكبار والمؤثرين الذين هم بلا شك من أهم دعائمه وركائزه.
** من تلك المكاسب: الطمأنينة إلى الوضع الفني للفريق بقيادة اليوناني (دونيس) الذي يبدو أنه ضالة الهلال عطفاً على ما يجسده من سياسات تعاملية مع عناصر الفريق، والتي تتمثل في حق الأكثر جاهزية والأوفر عطاء باللعب أساسياً دون النظر إلى الأسماء اللامعة وجماهيريتها، هذا فضلاً عن قدراته الواضحة في رسم الخطط والتكتيكات التي سرعان ما يجيد الفريق تطبيقها سواء على المستوى الفردي، أو على المستوى الجماعي، هذا عدا الطمأنينة إلى نجاح المعسكر الخارجي الذي آتى أكله بداية بـ (سوبر).
** كما أن من المكاسب الثمينة اللافتة، والجديرة بالإعجاب، هو بروز كل من النجمين الشابين (محمد البريك وخالد الكعبي) وتقديمهما دعامات قوية ومميزة للكرة السعودية، ولعل مما يثلج الصدر هو أن النجمين (محمد وخالد) إنتاج هلالي صِرف، وهو ما عودنا عليه الهلال منذ زمن بعيد، كمتفرد في إنتاج وإبراز النجوم الأسطورية الفذة، والذين لا يتسع المجال لذكرهم هنا.
** ولعل من واجب (الكعبي والبريك) علينا في هذه المرحلة (التنبيه) عليهما بأن طريق النجومية طويل وشاق، ولا يثبت فيه وبالتالي يحقق مراده إلا كل مثابر، أما من يعتقد بأنه قد بلغ القمة، وأنه قد أمسك بتلابيب النجومية منذ الخطوات الأولى، أو لمجرد أنه أُعطي الفرصة ونجح فيها ومن ثم ينام على وسادة ما تحقق، فمن المؤكد أن مصيره لن يختلف عن مصير العشرات ممن سقطوا واندثروا قبل أن يقطفوا ثمار النجومية.. ذلك أن النجومية لا تختلف في شروطها ومعاييرها ومتطلباتها عن شروط ومعايير ومتطلبات البطولات ذات النّفَس الطويل، صبر، مثابرة، إصرار، انضباط، وأضع تحت (انضباط) عشرة خطوط، ومن لا تتوافر فيه تلك الشروط ويضعها نصب عينيه فلن يصل، ولن يحقق مبتغاه.
شوارد
** على جماهير الزعيم أن تعلم بأن الحكمة اقتضت الحرص على الخروج من اللقاء الافتتاحي أمام الوحدة بالقبض على النتيجة، وبأقل مجهود، وبدون إصابات، بالنظر لما ينتظر الفريق من مباريات هامة، آسيوياً ومحلياً.
** يبدو أن الدفع الرباعي ما زال يعمل بكفاءة وبفاعلية عالية جداً.. ذلك أن الدوري بدأ يوم الأربعاء بلقاء جمع بين زعيم البطولات، زعيم الدوري (الهلال)، وفريق نادي (الوحدة) أعرق الأندية السعودية.. ومع ذلك تم تأجيل حفل الافتتاح إلى يوم الجمعة بحضور أطراف أخرى لا تتميز بأي شيء عن طرفي اللقاء الافتتاحي الفعلي، اللهم إلاّ ليكون حفل رفع معنويات؟!!.
** خلت مباريات بداية الموسم من وجود الظهير (العابث المستهتر) فاستمتع الجميع بمباريات نظيفة من الملوثات والتصرفات الصبيانية.
** هل يعتبر (تطنيش) الجزائية الهلالية الواضحة خلال مباراة الافتتاح أمام الوحدة بمثابة التأكيد على استمرار المعاناة الهلالية الممتدّة على مدى عقود من هذا النوع السافر من التعامل المجحف الخاص؟!.