الجزيرة - الرياض:
أكد سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية،ان المدينة ستخصص 30 مليون ريال لدعم الدراسات الاجتماعية بعد تحكيمها من قبل المختصين،وستقوم بتوظيف وسائل التقنية الحديثة لخدمة الدراسات الاجتماعية والنهوض بها.
وقال خلال اجتماعه أمس بوزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي بحضور نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز السويلم ووكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية، إن المدينة حريصة على تقديم كافة الدعم اللازم والتسهيلات الممكنة للوزارة من أجل خدمة مجال الدراسات الاجتماعية، مبيناً أن المدينة والوزارة قد اطلقتا فعلياً عدداً من المشاريع التقنية المشتركة التي ستنعكس نتائجها ايجابياً خلال السنوات القادمة.
من جانبه، قال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي، ان الوزارة تسعى إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحقيق نقلة نوعية في مجال الدراسات الاجتماعية، وأن الوزارة تعمل حالياً على حصر مؤشرات التنمية العالمية التي يمكن تطبيقها في المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية التابع للوزارة، وذلك من أجل تطوير مؤشرات التنمية الاجتماعية المستدامة في المملكة، مبيناً حرص الوزارة على التعاون مع الجهات ذات العلاقة وتبادل الخبرات ومن بينها المدينة، وهي بصدد تنظيم ورشة عمل بمحافظة الطائف خلال الشهر الحالي لإيجاد شراكات معنية بتطوير العمل الاجتماعي.
وبحث اللقاء آخر مستجدات مشروع النظام الجغرافي المتكامل لوزارة الشؤون الاجتماعية، الذي تعمل المدينة على إنشائه ويهدف إلى توظيف تقنية نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في دعم اتخاذ القرار بناءً على قاعدة بيانات ومعلومات وصفية مربوطة مكانياً، حيث سيسهم إضافة البعد المكاني للمعلومات في عمليات التحليل واظهار أماكن المشاكل الاجتماعية بمختلف أنواعها، وبالتالي إيجاد الحلول الأنسب لها والمساهمة في التوزيع الأمثل للموارد.
وتخلل اللقاء استعراض مشروع السجل الوطني لذوي الإعاقة, الذي أطلقته المدينة والوزارة مؤخراً، ليكون بمثابة القاعدة المرجعية لبيانات الإعاقة في المملكة. كما تطرق إلى مشروع خدمات الاتصالات الفضائية الذي تعكف المدينة على إعداده ويهدف إلى توفير خدمات اتصالات فضائية واسعة النطاق لربط أكثر من 30 منطقة نائية في المملكة، مما يساعد على دعم البرامج والخدمات والأنشطة التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية للمجتمع وضمان وصولها لكافة مناطق المملكة.
وناقش اللقاء أبرز مخرجات ورشة عمل الاستدامة في التنمية الاجتماعية التي نظمتها المدينة والوزارة مؤخراً، والتي أوصت بتبني إستراتيجية وطنية للتنمية المجتمعية المستدامة، ووضع برامج استراتيجية تشمل الفقر، والبطالة، والمرأة والطفل، واليتامى والأرامل، وذوي الاحتياجات الخاصة، والشيخوخة، وضرورة تصميم البرامج والمشرعات وفقا لأهداف استراتيجية محددة تنفذ على مدى عشر سنوات.
كما استعرض اللقاء التوصيات المتعلقة بتطوير وتطبيق أدوات قياس ومؤشرات للتنمية الاجتماعية المستدامة في المملكة بالاستفادة من المعايير والمقاييس والتجارب الدولية، وزيادة مقومات الجذب للتوطين الريفي من خلال برامج تنمية القرى والهجر والمدن الصغيرة للحد من الهجرة المتواصلة إلى المدن، وتبني مشروعات اجتماعية تحقق الاستدامة من قبل وزارة الشئون الاجتماعية بالتعاون مع المؤسسات الاقتصادية من خلال إنشاء شبكة متكاملة من المشروعات الصغيرة لتكون نواة للمنتجين وصغار المستثمرين المنتفعين بإعانات الوزارة وخدماتها.
وفي ختام اللقاء، أكد الأمير الدكتور تركي بن سعود حرص المدينة والوزارة على الاستفادة من هذه التوصيات وتفعيلها على أرض الواقع، مؤكداً إمكانية الاستفادة من برنامج بادر لحاضنات التقنية وتدشين حاضنة خاصة بالأسر المنتجة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية.