المؤشرات الفنية تشير لارتفاع سوق الأسهم على المدى القصير ">
الجزيرة - الرياض:
قال تقرير مالي حديث إن المؤشرات الفنية لسوق الأسهم السعودية على إطار الساعات تشير إلى استمرار ارتفاع السوق على المدى القصير، ورغم ذلك أكد على وجوب توخي الحذر على المدى المتوسط حتى قدرة المؤشر على تجاوز مستويات 7870 نقطة والتماسك أعلاها للخروج من حالة السلبية.
وبين التقرير الصادر»الجزيرة كابيتال» أن مستويات المقاومة لمؤشر سوق الأسهم عند 7650–7870 نقطة على التوالي، إذا ما استمر المؤشر فوق مستوى 7570 نقطة. فيما تبقى مستويات الدعم للمؤشر عند 7300 –7240 نقطة. أمام ذلك، أغلق مؤشر السوق أمس على تراجع بنحو 158.59 نقطة بنسبة 2.10%، بتداولات تجاوزت 7.5 مليارات ريال عند مستوى 7384.46 نقطة. وشهدت التداولات ارتفاع أسهم 15 شركة في قيمتها، وتراجعت أسعار أسهم 149 شركة عدد منها أغلقت على النسبة الدنيا القصوى، فيما بقيت أسعار شركتين بدون تغير، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة أمس أكثر من 374.4 مليون سهم توزعت على أكثر من 156.9 ألف صفقة. وكانت أسهم مصرف الإنماء وسابك ودار الأركان، ومعادن ومصرف الراجحي وموبايلي الأكثر نشاطا بالقيمة، فيما جاءت أسهم شركات دار الأركان ومصرف الإنماء وإعمار، ومعادن وزين وكيان على رأس قائمة أكثر الأسهم نشاطاً بالكمية. وأغلقت كافة قطاعات السوق على تراجعات متباينة تصدرها قطاع الإعلام والنشر بـ5.69 % وقطاع الاستثمار المتعدد بـ 5.03 % وقطاع التشييد والبناء بـ3.96 %، وقطاع الاستثمار الصناعي بـ3.90 % ثم قطاع النقل بـ3.10 %، وقطاع الصناعات البتروكيماوية بـ3.07 %. كما حقق قطاع التجزئة تراجعا بـ2.11 % وقطاع المصارف بـ2.09 % وقطاع الفنادق بـ1.58% ثم قطاع الأسمنت بـ1.56% وقطاع الزراعة بـ1.52%، وقطاع الاتصالات بـ1.25%، وقطاع التأمين بـ1.23%، والطاقة والمرافق بـ0.57%، فيما كان قطاع التطوير العقاري أقل القطاعات المتراجعة أمس بنسبة 0.49%. من جهتها، قالت نشرة «ميد» إنه في حين تواصل الأسواق المالية الخليجية تعثرها على خلفية استمرار تراجع أسعار النفط وسحب الأموال من الأسواق الناشئة، فإنه يصعب التكهن بما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة، فيما تشير آخر الأنباء إلى أن المزيد من التدهور في الأسواق المالية الآسيوية والأوروبية مازال متوقعاً، وأن نقطة القاع لم يتم بلوغها بعد. وأضافت أن الأرقام الدالة على نمو أقل من المتوقع بالنسبة لأداء الاقتصاد الصيني جعلت فرائص القائمين على الأسواق المالية العالمية ترتعد لتوحي إليها بأنه لا نهاية وشيكة للنزيف قد حانت بعد.
وفي الوقت الذي يرى محللون دوليون أن الخسائر الهائلة التي منيت بها أسواق المال ليست إلا رد فعل مبالغا فيه تجاه التراجع الاقتصادي الطفيف في الصين، حيث مازال النمو هناك متفوقا على نظيره في معظم دول العالم. وأوضحت النشرة أن كثيراً من عمليات البيع التي سببت الذعر في أسواق المال العالمية إما أنها ناتجة عن قرارات كبرى اتخذتها مؤسسات مالية بالانسحاب من الأسواق الناشئة، أو أنها نجمت بسبب الميول السلبية لدى المستثمرين على نحو يكاد يوصلهم إلى حالة الشعور بالذعر الذي يدفع إلى البيع دون هوادة أو تمهل.