الدمام - سلمان الشثري:
دشّنت مجموعة الزامل للخدمات البحرية أمس الأربعاء بمقر الشركة بترسانة الزامل لبناء وإصلاح السفن بميناء الملك عبد العزيز بالدمام، سفينة «الزور 10» أول سفينة بحرية صُنعت خصيصاً لحرس الحدود الكويتي تمت صناعتها بالمملكة 100%، وذلك بحضور اللواء الشيخ محمد بن يوسف الصباح وكيل الوزارة المساعد لشؤون أمن الحدود الذي دشّن حفل مشروع بناء السفن العسكرية لخفر السواحل الكويتي، وحضور مدير عام الميناء نعيم بن إبراهيم النعيم.
وتأتي هذه السفينة ضمن واحدة من أربع قطع بحرية عسكرية يتم بناؤها خصيصاً للإدارة العامة لخفر السواحل بوزارة الداخلية الكويتية، جميعها معنية بالعمليات اللوجستية والمراقبة والدعم والتموين.
كما يأتي ذلك المشروع في ظل التعاون والتكامل الخليجي المشترك والثقة المتبادلة بين الأشقاء الخليجيين وتعزيز العلاقات التجارية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة الزامل للخدمات البحرية المهندس سفيان الزامل خلال كلمته في حفل التدشين بأن روح التعاون بين دول الخليج العربي أثمرت عن هذا الإنجاز الذي نعتز به ونراه أمامنا، فإننا نجد في ذلك بارقة أمل ليس فقط في زيادة هذا النوع من التعاون بين دول الخليج العربي، ولكننا نراه قادراً ودافعاً قوياً على تطور الصناعات المحلية والإقليمية بشكل عام في هذه المنطقة لتنافس قرناءها على مستوى العالم، مبيناً بأن الثقة الغالية من قيادة خفر السواحل بدولة الكويت الشقيقة بالسعودية أثمر على التغلب على العشرات من المتنافسين في هذا المشروع من كافة دول العالم، وها نحن نقدم مستوى من الجودة يحقق التفوق المطلق عما هو متوفر في العديد من الترسانات العالمية.
من جهته امتدح اللواء الشيخ محمد بن يوسف الصباح وكيل الوزارة المساعد لشؤون أمن الحدود شركة الزامل للخدمات، مؤكداً أن اختيارها لتصنيع أربع قطع بحرية لخفر السواحل لم يكن عشوائياً، وجاء بعد العديد من التباحث وجملة من الزيارات، ويأتي كذلك ضمن مشروع التعاون والتكامل الخليجي المشترك والثقة المتبادلة بين الأشقاء الخليجيين وتعزيز العلاقات التجارية.
ونوه أن سفينة (الزور 10) ستدخل للخدمة العسكرية مباشرة وفور وصولها للكويت وننتظر القطع الثلاث المتبقية التي ستكون بمثابة دعم وإضافة لخفر السواحل الكويتية.
ونفى الشيخ الصباح أي تدخل إيراني في حقل الدرة النفطي، لافتاً بأن الحكومتين الكويتية والسعودية متواجدتان، وهناك زوارق للبحرية الكويتية وخفر السواحل ولا يوجد أي تحرك إيراني، مؤكداً أن جميع المعلومات التي تصل لوزارة الداخلية الكويتية تُؤخذ محمل الجد والكل يعمل في حفظ تراب الكويت وتراب دول مجلس التعاون الخليجي.
وعن الضبطيات والمتسللين أوضح الصباح، بأن خفر السواحل الكويتية ضبطت كميات من المخدرات في المياه الإقليمية الكويتية قادمة من إيران والعراق، أما فيما يخص المتسللين الذين يتم القبض عليهم فليس لديهم أي أجندة عسكرية أو استخباراتية إنما صيادون يبحثون عن لقمة العيش على حد وصفه، مثمناً التعاون السعودي - الكويتي في حماية أمن سواحل البلدين من التهديدات، وهذا التعاون منذ الأزل وسيستمر - بإذن الله -.