الأمير متعب بن عبدالله: «كورونا» ليست قضية خاصة بالحرس الوطني.. والمتابعة مستمرة لتطوراته ">
جدة - فيصل المران:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني على المتابعة المستمرة لتطورات «كورونا»، لافتا إلى أن مستشفى الحرس الوطني بالرياض يوجد به أحد أكبر مراكز الطوارئ في المملكة يستقبل آلاف الحالات، وهناك احتمالات انتقال لبعض الفايروسات.
وقال سموه في تصريح صحفي عقب افتتاحه فرع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة، وفرع مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بجدة، ومركز العيادات التخصصية الشاملة (خزام)، ومركز الرعاية الصحية الأولية في الشرائع، كما وضع سموه حجر الأساس لمشروع مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، ومركز طب وجراحة الأعصاب والإصابات، وقال سموه إن قضية فايروس (كورونا) ليست قضية خاصة بالحرس الوطني، والشؤون الصحية بالحرس الوطني جزء من المنظومة الصحية بالمملكة، وهناك إستراتيجية من وزارة الصحة بالتعاون مع جميع القطاعات بما فيها الحرس الوطني للتعامل مع هذا الفايروس، مؤكداً على دور التوعية والاهتمام من قبل الجميع بالتعليمات الطبية واتباع وسائل السلامة.
وحول مساهمة الوزارة في موسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن، أعرب سموه عن تشرف وزارة الحرس الوطني بالمشاركة في موسم الحج من خلال المهام الأمنية المتعددة بالتعاون مع القطاعات الأمنية الأخرى، مشيراً سموه أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني تقدم الخدمات الصحية المتخصصة والتجهيزات الطبية الميدانية والرعاية اللازمة لضيوف الرحمن، بالإضافة للخدمات الإرشادية والتوعوية التي تقدم لحجاج بيت الله إسهاماً من الحرس الوطني في هذه المناسبة.
وردا على سؤال لـ»الجزيرة» حول الإسكان الجديد لمنسوبي الحرس الوطني في جدة بيّن سموه أن المشروع سوف يتم تسليمه في المستقبل القريب للمستفيدين، مشيرا إلى أن أسباب التأخير تعود لبعض الإضافات والتعديلات والتحسينات البسيطة، وسيتم تسليمها بعد الانتهاء من ذلك.
وأعرب سموه عن سروره في مشاركة إخوانه وزملائه فرحة افتتاح فرع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة لتكتمل فروع هذا الصرح العلمي في كل من الرياض والأحساء وجدة، مشيراً إلى أن هذه المشاريع ووضع حجر الأساس لمشاريع طبية مستقبلية تمثل إضافات نوعية لهذا القطاع الحيوي، بهدف توفير خدمات صحية متكاملة لمنسوبي وزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي، كما تقدم الخدمات الطبية للمواطنين من غير المنسوبين.
وكان قد افتتح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أمس فرع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة، وفرع مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بجدة، ومركز العيادات التخصصية الشاملة (خزام)، ومركز الرعاية الصحية الأولية في الشرائع، كما وضع سموه حجر الأساس لمشروع مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، ومركز طب وجراحة الأعصاب والإصابات.
وكان في استقبال سمو وزير الحرس الوطني لدى وصوله مقر المدينة الجامعية، معالي نائب وزير الحرس الوطني الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، ومعالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية، مدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، ومعالي رئيس الجهاز العسكري الفريق محمد بن خالد الناهض، ومساعد وكيل الحرس الوطني للجهاز العسكري للقطاع الغربي اللواء الركن مانع بن عمر أبا العلا.
ورفع سمو الأمير متعب بن عبدالله في كلمة له خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة افتتاح فرع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة، مستطرداً «أنه من دواعي سروري أن نرى هذا اليوم اكتمال تحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) ونظرته المستقبلية في إنشاء هذه الجامعة المتخصصة في مجال العلوم الصحية لتكون خيراً للوطن.
وأضاف سموه «إننا اليوم نحتفل بافتتاح فرع جامعة الملك سعود للعلوم الصحية في مدينة جدة، وهي المدينة الجامعية الثالثة التي يكتمل بها عقد هذه المدن الجامعية المتخصصة بعد افتتاح المقر الرئيسي بالرياض وفرع الأحساء، معبراً سموه عن سعادته بافتتاح إنجازات صحية جديدة، تشمل العيادات التخصصية الشاملة بخزام ومركز الرعاية الصحية الأولية بالشرائع بمكة المكرمة، بجانب وضع حجر الأساس لمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال ومركز طب وجراحة الأعصاب والإصابات بجدة، التي بدأت المرحلة الأولى منها في مدينة الرياض، التي تشرفنا بافتتاحها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تتويجا لمسيرة البناء التي بدأتها وزارة الحرس الوطني والهادفة إلى توفير أفضل وأرقى البيئات الصحية والأكاديمية والبحثية لتتويج دورها الريادي في الجانب الصحي والتعليمي بمختلف التخصصات.
ثم ألقى معالي الدكتور القناوي كلمة عبّر فيها عن بالغ الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على دعم المشروعات الصحية في بلادنا الغالية، مشيراً إلى أن افتتاح فرع الجامعة ومركز الأبحاث بجدة سيسهم في خلق بيئة تعليمية وبحثية ميسرة لطلابنا وطالباتنا، لتكون هذه الصروح منارة شامخة بالعلم في ظل مسيرة النهضة السديدة لقيادتنا الرشيدة في تطوير وتوسيع مرافق التعليم العالي والبناء المعرفي، لما لهذه المسيرة من أهمية في بناء نهضة الأمم والقدرة على بناء دولة عصرية متقدمة.
وأوضح أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية اتخذت التخطيط الإستراتيجي بنظرة مستقبلية شاملة منهاجاً لها نحو غدٍ واعد، بالتطوير والارتقاء والخدمات الصحية والتعليم الطبي، مشيراً إلى أن فرع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في جدة أحد ثمار هذه الرؤية، ما يمثل هذا المشروع أحد روافد التعليم الطبي بالمنطقة، ما يساهم في توطين الوظائف الصحية بمخرجات وطنية عالية التأهيل للرفع من مستوى جودة الرعاية الصحية في وطننا الغالي.
ثم شاهد سموه والحضور فيلماً وثائقياً عن فرع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة، شمل مراحل ومكونات المشروع، الذي يقع داخل مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة على مساحة تقدر بـ75 ألف متر مربع وبطاقة استيعابية لـ4000 طالب وطالبة، ويعد تحفة معمارية روعي في تصميمها أحدث المواصفات المعمارية، يشتمل المشروع على المبنى الإداري ومركز المؤتمرات وعمادة كلية الدراسات العليا، وكلية العلوم والمهن الصحية، وكلية الطب، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية التمريض، والعديد من المراكز المتخصصة التعليمية والصحية، كما يمثل مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، الذي يقام على مساحة 11 ألف متر مربع مناخاً ملائماً وبيئة علمية متخصصة تدعم الأبحاث الطبية، إضافة إلى مبنى العيادات التخصصية الشاملة، وعدد من المباني والمرافق السكنية والرياضية والترفيهية المساندة.
بعد ذلك كرَّم سمو وزير الحرس الوطني، اللواء طبيب متقاعد عدنان بن محمد سلامة ، تقديراً لخدماته وإسهاماته كأول مدير للخدمات الطبية بالحرس الوطني، وإطلاق اسمه على إحدى قاعات الجامعة، حيث تسلّم الدرع التكريمي نيابة عنه ابنه الدكتور أشرف سلامة، ثم دشّن سموه المراكز الطبية والبحثية والصحية، التي نفذتها الوزارة في القطاع الغربي ضمن منظومة المشاريع الصحية التي تهدف إلى تقديم خدمات صحية متميزة.
بعدها قام سموه بجولة ميدانية شملت بعض الفصول والمختبرات والمعامل بالجامعة، كما التقى بأبنائه الطلبة في فرع جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بجدة.
ثم قام سموه بوضع حجر الأساس لمشروع مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في جدة، الذي تبلغ مساحته الإجمالية 962، 99 متر مربع ويتكون من برج متعدد الأدوار لأقسام العناية المركزة، وحديثي الولادة ومرضى زرع النخاع والأورام وأمراض الدم والجراحات العامة بطاقة استيعابية تصل لـ350 سريراً موزعة على 21 طابقاً ومتماشية مع المستويات العالمية لعلاج أمراض الأطفال المختلفة، كما وضع سموه حجر الأساس لمركز طب وجراحة الأعصاب والإصابات والذي يعد أهم مكونات مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، بطاقة استيعابية تصل لـ176 سريراً موزعة على 6 طوابق، مواكباً لأحدث التقنيات العالمية في طب وجراحة الأعصاب والإصابات، يشتمل على مبنى رعاية ومبنى التشخيص والعلاج بمساحة إجمالية تبلغ 615، 46 متر مربع.
حضر الحفل معالي المستشار بمكتب وزير الحرس الوطني الفريق فيصل بن عبدالعزيز بن لبده ورؤساء الهيئات وأمراء الأفواج وعدد من مسئولي الشئون الصحية وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين.