الرئيس الفخري لجمعية التشكيليين يشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على تخصيص أرض لمقر الجمعية ">
رفع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية للفنون التشكيلية شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، نيابة عن رئيس وأعضاء مجلس الجمعية ومنسوبيها في المركز الرئيس، وفي فروعها في مناطق المملكة على ما تحقق للجمعية من تقدير لجهود الفنانين التشكيليين السعوديين بمنح جمعيتهم أرضاً بمساحة عشرة آلاف وثمانمائة متر مربع، تمثّل أحد الأوسمة التي تمنحها حكومتنا الرشيدة لأبناء الوطن الذين شكَّل فيهم التشكيليون رافداً من روافد ثقافة الوطن، مساهمين بجمعيتهم في بناء حضارته الحديثة التي يقودها خادم الحرمين الملك سلمان وحكومته الرشيدة من خلال أجيال الوطن المبدعين والمؤهلين كل في مجاله.
مواقف داعمة لجهود التشكيليين
ويتابع سمو الأمير فيصل مقدّماً شكره للجهات التي أسهمت في تحقيق حلم التشكيليين لدفع جمعيتهم لمواصلة عطائها واستقطابها للمواهب وتقديم الفرص لتنمية مهاراتهم وتوظيف طاقاتهم فيما ينفعهم وينفع وطنهم، مثمَّناً سموه ما قدمه معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام السابق الذي تجاوب مع طلب رئيس الجمعية الفنان محمد المنيف المؤيد من الدكتور ناصر الحجيلان لتحقيق رغبة الجمعية في الحصول على الأرض، والشكر موصول إلى معالي الأستاذ عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام الحالي الذي لا يتردد في دعم مختلف الفعاليات الثقافية ومنها الفنون التشكيلية ضمن برامج الوزارة أو في جمعية التشكيليين بإشراكها في فعاليات الفن التشكيلي التي تقيمها وكالة الشئون الثقافية بالوزارة.
مواقف تستحق التثمين
كما ثمَّن الأمير فيصل ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشئون البلدية السابق، وإلى معالي المهندس عبد اللطيف آل الشيخ الوزير الحالي، وإلى معالي أمين منطقة الرياض السابق المهندس عبد الله المقبل وزير النقل حالياً الذي كان له الكثير من الدعم والموقف المشرف وإلى معالي الأمين الحالي المهندس إبراهيم السلطان الذي أكمل تحقيق حلم التشكيليين، داعياً الله أن يكون في هذا العمل منفعة للشباب في دينهم ووطنهم وأن يكون بوابة من البوابات نحو مستقبل مشرق - بإذن الله -.
المقر رحم يحتضن إبداعات التشكيليين
من جانبه تحدث رئيس مجلس إدارة الجمعية الفنان محمد المنيف قائلاً: إن ما تحقق للجمعية من منحها أرضاً بهذه المساحة يزيد مسئوليتها تجاه الفنانين محلياً وتمثيل الوطن عالمياً، ويمنح الجمعية ومنسوبيها السير بكل ثقة لتحقيق أهدافها من خلال مقر يُعد رحماً وحضناً يلمُّ شمل الفنانين ويرفع من شأن جمعيتهم ويدفعهم للدخول في شراكة مع الجمعيات والمؤسسات المماثلة على المستوى العربي التي سبقت الجمعية بسنوات طويلة، خصوصاً جمعيات الخليج حيث استطاع التشكيليون السعوديون السير معها بخط موازٍ إن لم يكن تجاوزتها من حيث كثافة أعداد الفنانين السعوديين وتنوع التجارب وكثافة العطاء.
معهد للفنون.. ومتحف للفن السعودي
وأشار المنيف إلى أن وجود قطعة الأرض بمساحة عشرة آلاف وثمانمائة متر مربع سيتم فيها - بإذن الله - وبدعم الخيرين من الواهبين مالهم خدمة للوطن، ومن رجال الأعمال إقامة مقر الجمعية الذي سيشمل عدداً من المرافق منها مبنى للإدارة بقسميها النسائي والرجالي وصالات للمعارض الجماعية والفردية وصالة المعارض المستضافة ومدرج مغلق للمحاضرات، وقاعات اجتماعات ومعهد للفنون التشكيلية، ومتحف للفن التشكيلي السعودي ومكتبة وصالات للورش والتدريب ومساحة مفتوحة في الهواء الطلق لأعمال النحت وتنفيذ المجسمات الجمالية ذات الأحجام الكبيرة للميادين أو الحدائق.
تاريخ ومسيرة مشرفة
لقد أثبت الفانون التشكيليون أنهم على قدر المسئولية تجاه إبداعهم الذي يمثّل رافداً من روافد ثقافة الوطن منذ انطلاقة أول معرض جماعي عام 76م تحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب من خلال المعارض الفردية والجماعية والمسابقات والفعاليات المحلية والدولية، ومن ثم أكملت وزارة الثقافة والإعلام هذا الدعم بعد تسلمها زمام الثقافة، ومن ذلك إقرارها إنشاء الجمعية رسمياً ضمن نظام المطبوعات المستقلة مادياً وإدارياً، قرار استحقه التشكيليون تثميناً لما يحمله تاريخ ومسيرة هذا الفن من إنجازات تجاوز عمرها الخمسين عاماً ونيفاً، تبع هذا التقدير والثقة إنشاء الجمعية المعنية بالفن التشكيلي السعودي، حيث أخذت على عاتقها وبتعاون وتكاتف مجلس إدارتها الرفع من شأنها بأقل ما يمكن خلال الثلاث سنوات الأخيرة من عمرها الذي يقارب الثماني سنوات، فقد شهد العامان 35-1436هـ إنجازات جعلتها منافسة لمن سبقوها.
فعاليات وتفاعل استحق الدعم
لقد أسهمت الجمعية السعودية في مجال خدمة التشكيليين من منسوبيها على مستوى المملكة، فتم إنشاء فروع للجمعية في عدد من مناطق ومحافظات المملكة، هي: الرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف وعسير والجوف والدوادمي ونجران والدمام وينبع، طبقاً للائحتها التي تنص على تلبية طلب الراغبين من أعضائها فتح فروع لها في تلك المناطق والقيام بالعمل فيها تطوعاً والعمل على جلب الدعم وتنفيذ الفعاليات والتعاون مع المؤسسات الرسمية والخاصة.
شراكة مؤسسات رسمية وخاصة
استحقت الجمعية في وقت قصير كسب ثقة جهات خاصة ورسمية نتيجة قناعة تلك الجهات بأهمية دعم أبناء الوطن كل في موقعه الذي يسهم فيه ببناء حضارته، وفي مقدمتها شركة دهانات الجزيرة بتغطيتها لملتقى الجمعية في دورتين، الأولى عام 1435هـ بعنوان: (آثارنا إبداع يعانق الحاضر)، وذلك بمبلغ 120 ألف ريال ورعايتها حالياً للملتقى الثاني بعنوان: (الحرمان الشريفان روحانية تجتذب الروح)، وذلك بمبلغ 250 ألف ريال، إضافة إلى شركة الهوشان التي تكفلت بتغطية مستلزمات الدورات والورش الفنية في المركز الرئيس والفروع من خلال مذكرة تعاون تؤكد دور الشركة في دعم الشراكة المجتمعية.
أما جانب الشراكة في تنفيذ برامجها أو دعم منسوبيها، فقد قامت الجمعية بتلبية طلب من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مشكوراً لاختيار أعمال فنية لتجميل المقر الجديد للمركز، كما تلقت لجمعية دعوة كريمة من معهد الإدارة العامة بالرياض لإقامة معرض كان له صدى كبير ونجاح قام على تنفيذه فرع الرياض افتتحه الرئيس الفخري للجمعية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود الرئيس الفخري للجمعية بحضور معالي مدير عام المعهد الدكتور أحمد الشعيبي، وفي عسير قامت الجمعية ممثلة في فرع عسير بإقامة مسابقة عن جماليات أنماط العمارة العسيرية بدعم وتشريف من هيئة السياحة في عسير افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان.
كما حظي جناح فرع الجمعية في الدمام في مهرجان صيف الشرقية العام الماضي بزيارة من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، إضافة إلى العديد من الأنشطة في بقية الفروع.
منصة الفنون والخطة المستدامة
تقوم الجمعية بتنفيذ أبرز الفعاليات التي تندرج ضمن خطة الجمعية للأنشطة المستدامة ضمن إستراتيجيتها، فقد أنشأت الجمعية في مركزها الرئيس منصة للفنون تشتمل على التالي:
* معرض دائم يتم فيه عرض أعمال الفنانين منسوبي الجمعية لتسويقها واستقبال ضيوف المملكة بالاتفاق مع الجهات المستضيفة للتعريف بالفن التشكيلي السعودي.
* مرسم يلتقي فيه أعضاء الجمعية بشكل يومي من السعوديين والمقيمين دعماً من شركة الهوشان كلبس.
* إعداد برنامج للمحاضرات في مجال ثقافة الفن وتاريخه وتسليط الضوء على التجارب المحلية.
* دعوة الجاليات العربية والأجنبية لإقامة أسابيع فنية تتضمن معارض ومحاضرات وممارسة الرسم في الموقع (بمعدل أسبوع كل شهرين، تتولى الجمعية تغطية التكاليف الخاصة بالأسبوع).
* إعداد أمسيات يُدعى لها مسئولون وكتّاب ورجال أعمال للتعريف بدور الفنون في بناء الحضارة.
* إعداد ورش الرسم أو النحت للمواهب تمنح لهم شهادات موثقة بين الجمعية ووزارة الثقافة.
* تقديم شهادات للمدربين المتخصصين والمؤهلين للتدريب وتقديم الخبرات التشكيلية مصدّقة من الجمعية تضمن لأي متدرب الثقة في المدرب الذي يقدم الدورة.
كما أقامت الجمعية شراكة تعاون في إقامة معارض وإعدادها من قِبل الجمعية مع كل من:
(التعليم العالي) (وزارة الداخلية - الدفاع المدني) (وكالة الشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام) (معهد الإدارة العامة) (مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني) (الغرفة التجارية) (وزارة التعليم).
نشاطات الفروع
أسهمت الفروع الأحد عشر التي يديرها وينتسب إليها نخبة من التشكيليين والتي أُنشئت طبقاً لباب الفروع في اللائحة الأساسية للجمعية في عدد من المناطق والمحافظات بجهود وتطوع الفنانين فيها بدعم نشاط المركز الرئيس بالعديد من الأنشطة والفعاليات منها المعارض وورش التدريب في الرسم والنحت قدمتها بعض الفروع كل حسب قدراته وإمكانيات دعم القطاع الخاص في محيطه أو تعاون الجهات الرسمية كان لها أثرها وتأثيرها في محيط كل فرع.