وقف إطلاق النار في ثلاث بلدات سورية.. وإصابة 7 في قصف على دمشق ">
بيروت - أ ف ب:
أعلن وسيط والمرصد السوري لحقوق الانسان أن وقفا لاطلاق النار 48 ساعة دخل حيز التنفيذ أمس الخميس بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة في ثلاث بلدات سورية. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويؤكد أنه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين، أن «وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في كل من مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب». وكان المرصد تحدث عن التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في البلدات الثلاث اعتبارا من الساعة السادسة من أمس الخميس لمدة 48 ساعة «من اجل إيجاد حلول للنقاط العالقة في المفاوضات حول هذه المناطق». وعقدت مفاوضات مكثفة لانسحاب المسلحين من الزبداني في مقابل إجلاء المدنيين من الفوعة وكفريا. لكن هذه المحادثات تعثرت في ظل طلب المعارضة الافراج عن آلاف المعتقلين من سجون الحكومة، كما ذكر من قبل مدير المرصد رامي عبد الرحمن مدير المرصد. وكانت هدنة اولى استمرت من 12 الى 15 آب/اغسطس لكنها انهارت بسبب الخلافات حول اطلاق سراح السجناء.
وذكر محمد ابو قاسم الامين العام لحزب تضامن والوسيط لوقف اطلاق النار ان المعارك يفترض ان تتوقف عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي. في غضون ذلك أصيب سبعة سوريين بجروح أمس الخميس جراء قصف بقذائف هاون على أحياء سكنية في دمشق. ونقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام أمس عن مصدر في قيادة الشرطة قوله إن «التنظيمات المسلحة المنتشرة في حي جوبر استهدفت صباح اليوم أحياء سكنية في مدينة دمشق بقذائف هاون تسببت بإصابة سبعة أشخاص بجروح وأضرار مادية بعدد من المنازل». إلى ذلك سيطر تنظيم داعش على خمس قرى في ريف محافظة حلب، وتقدم الى اطراف بلدة مارع، أحد أبرز معاقل المعارضة في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان تنظيم داعش «بدأ فجر أمس هجوما في ريف حلب الشمالي، وتمكن من السيطرة على قرى صندف والحربل والخربة المحيطة بمارع».
وأشار إلى أن التنظيم «فجر عربة مفخخة عند أطراف بلدة مارع، وتلت الانفجار اشتباكات بين عناصر التنظيم ومقاتلي فصائل معارضة موجودة في البلدة، تمكن المقاتلون خلالها من التقدم الى بعض اطراف البلدة الجنوبية». وتقع مارع على خط امداد رئيسي لفصائل المعارضة بين محافظة حلب وتركيا. ويحاول تنظيم داعش منذ اشهر اقتحامها. ووثقت منظمات طبية دولية بينها منظمة اطباء بلا حدود الثلاثاء هجوما بالسلاح الكيميائي استهدف مارع الاسبوع الماضي وتسبب باصابة العشرات من المدنيين. واتهم ناشطون محليون تنظيم داعش بهذا الاعتداء. كما سيطر التنظيم أمس الخميس في اطار هجوم متزامن، على قريتي دلحة وحرجلة القريبتين من الحدود التركية واللتين كانتا تحت سيطرة جبهة النصرة حتى قبل اسبوعين. وقد انسحبت منهما الجبهة وسلمتهما الى مقاتلين من فصيل مسلح في العاشر من آب/اغسطس بعد التقارير عن خطة اميركية تركية لانشاء منطقة حدودية آمنة خالية من تنظيم داعش.