البنتاغون يعد داعش وروسيا أكبر خطرين يواجهان الولايات المتحدة ">
موسكو - سعيد طانيوس:
وضع وزير الدفاع الأمريكي إشتون كارتر مجدداً تنظيم «داعش» وروسيا على قائمة المخاطر التي قال إنها تهدد الأمن القومي الأمريكي. واعتبر في تصريحات له أمام عناصر من مشاة البحرية في ولاية كاليفورنيا، أن الخطر الأكبر هو (الظاهرة الكريهة التي يطلق عليها «داعش» ويجب علينا جميعاً أن نحاربها ونحن سننتصر في نهاية المطاف).
كما وصف كارتر روسيا بأنها «خطر كبير جداً».
وأردف قائلاً: «علينا أن نتصدى لأفعال روسيا، انطلاقاً من مصالحنا الوطنية، ونظراً لوجود حلفاء بارزين لنا في هذا الجزء من العالم، ولدينا التزامات مهمة بهذا الصدد في إطار الناتو».
وتابع الوزير تعليقاً على الأزمة في أوكرانيا أن «الروس يسيرون في اتجاه خاطئ»، باعتبار أن هذا الاتجاه يجرهم إلى مواجهة مع دول أخرى، حسب قوله.
وشدد: «ازداد هذان الخطران أبعادا. وعلينا مواجهتهما، على حد سواء».
وفي مقابلة خص بها مجلة «فورين أفيرز» ونشرت الخميس، أوضح كارتر أن البنتاغون ينطلق من ضرورة ردع القوات الروسية، ويعمل على توجيه حلف الناتو للقيام بالمهمة نفسها.
وأردف قائلاً: «توجه إليّ أسئلة كثيرة عما إذا كنت على علم بما هو تفكير (الرئيس الروسي) بوتين. وفي الواقع إننا جميعاً نعرف ذلك، لأنه يتحدث علناً عما يفكر به.. إنه يأسف لتفكك الاتحاد السوفيتي، ويريد أن يكون هناك احترام لعظمة روسيا، وأن يكون لروسيا صوت في العالم، كما أنه يريد ألا يمثل جيران روسيا خطراً عليها».
من جهتها, أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع حالياً رفع العقوبات المفروضة على روسيا، مؤكدة في الوقت ذاته أنه يريد إقامة علاقات شراكة مع موسكو.
وقالت ميركل إن العقوبات ضد روسيا أثرت كذلك في عدد من الشركات الغربية، مشيرة إلى رغبة في توفر شروط سياسة عامة تسمح برفع العقوبات. وأضافت أن هذه المسألة غير مطروحة حالياً بسبب «انتهاكات كبيرة للقانون الدولي والوضع غير المستقر بشرق أوكرانيا»، بحسب ما نقلت قناة «دويتشه فيلله».
وأشارت المستشارة الألمانية في الوقت ذاته إلى أن برلين تريد إعادة إقامة علاقات شراكة مع موسكو، لأن «هناك الكثير من القضايا الدولية».
وأكدت ميركل أن موسكو قادرة على أن تلعب دوراً مهماً في تسوية الأزمة السورية.