جوبا - رويترز:
تبادل متمردو جنوب السودان والجيش الاتهامات للمرة الثانية هذا الأسبوع بشن هجمات، وجاءت هذه المرة بعد مرور يوم بالكاد على توقيع الرئيس سلفا كير اتفاق سلام يبدو هشاً للغاية.
وقال زعيم المتمردين ريك مشار إن قوات حكومة جنوب السودان هاجمت بلدتين يسيطر عليهما المتمردون، لكن الكولونيل فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش رفض الاتهامات، وقال إن المتمردين هم الذين هاجموا جنود الحكومة.
وفي وقت متأخر أمس الأول الخميس قال التلفزيون الرسمي إن كير أصدر مرسوماً ببدء سريان وقف دائم لإطلاق النار لإنهاء الصراع المستمر منذ 20 شهراً اعتباراً من منتصف ليل 29 أغسطس - آب.
ووقع كير اتفاق السلام يوم الأربعاء لكنه قال إن لديه «تحفظات شديدة» على عدد من البنود في مقترحات السلام بما في ذلك خطط لنزع سلاح العاصمة.
وخلال مراسم التوقيع قال كير إن المتمردين هاجموا قوات الحكومة في شمال البلاد.. ووقع مشار غريم كير - والمتوقع أن يصبح النائب الأول لرئيس البلاد بموجب الاتفاق - الاتفاق الأسبوع الماضي في إثيوبيا.
ووقع كير ومشار عدداً من اتفاقات وقف إطلاق النار من قبل لكنها كانت تنتهك في غضون أيام.
وقال مشار في بيان إن قافلة حكومية من الزوارق المسلحة والعبّارات هاجمت بلدتين يسيطر عليهما المتمردون في ولاية الوحدة التي شهدت بعضاً من أسوأ أعمال العنف بسبب حقولها النفطية.
وقال إن أحدث هجوم للحكومة يهدف إلى السيطرة على موانئ في ولاية الوحدة وولاية أعالي النيل المجاورة.
وقال: «هجوم الحكومة ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان - الجيش الشعبي لتحرير السودان يتواصل بلا هوادة رغم توقيع سلفا كير على اتفاق لحل الصراع في جنوب السودان.»
وتابع قوله: «نتساءل إن كانت الحكومة صادقة في توقيع الاتفاق.. ندين بأشد العبارات هجوم النظام المتواصل.» وقال أجوير المتحدث باسم الجيش إن المتمردين هم الذين هاجموا قوات الحكومة.
وكان في الأسبوع الماضي طلب كير - الذي يقود جنوب السودان منذ انفصاله عن السودان في عام 2011 - مزيداً من الوقت لإجراء مشاورات، لكنه منح مهلة مدتها أسبوعان لتوقيع الاتفاق وإلا سيتعرض لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة.
وقتل الصراع آلاف الأشخاص وشرد أكثر من 2.2 مليون شخص بينهم 500 ألف هربوا من البلاد منذ بدأت الحرب الأهلية في 2013.